32_ العائلة

40 4 0
                                    

' بين القبور الهادئة، هناك روح احبها

..................................................................................

حل صباح يوم جديد بقصر روفالي،
لكن هذا الصباح كان مختلف عن ماسبق، كان صباحا حزينا،
فكبير ورئيس عائلة روفالي قد فارق الحياة،

كل الناس من الطبقات الراقية يتوافدون لقصر روفالي من أجل تعزيتهم،

'ليتك مت أنت بدل عمي وجدتي،'
'أنا أكرهك وسأكرهك لنهاية عمري'

فرك كيان شعره بغضب بينما يجلس بصالة المليئة بالناس،
لم يكن لديه وقت ليعتذر منه حتى،
لقد كان غاضبا فحسب، لم يعني ماقاله،

مسح دموعه لينهض من هناك،
خرج للحديقة ليلمح إيريك ينظر للناس الحزينين على موت جده بينما يضحك،
صر على يده بغضب ليتقدم منه بسرعة ويقوم بلكمه على وجهه بقوة ليسقط إيريك أيضا،

مسح إيريك الدم الذي على زاوية شفته لينظر لكيان بغضب ويقول "هل أنت مجنون؟،مالذي تفعله؟،"
أعاد كيان لكمه مرة أخرى ليقول بغضب "نعم أنا كذلك،"

كاد يلكمه مجددا ليمسكه غافي ويقول "مالذي تفعله كيان، ألا ترى الناس حولك؟،"
نظر له كيان ليقول بحرقة "ألم تراه كيف يضحك على ألمنا، الشخص الذي مات ألايكون جده أيضا،"

أبعده غافي عن هناك ليقول "نعم رأيته، لكن بسبب ردة فعلك المتهورة سيظن الناس أن المشكلة بك أنت، اظننت أنه لايستطيع الدفاع عن نفسه، هو لم يفعل ذلك عمدا،"

اومأ له ليقول "حسنا جيد، سأخرج قليلا، أشعر بالاختناق هنا،"
نظر له غافي بقلق ليقول "هل جهاز الربو معك كيان،"

فرك عينه اليسرى ليقول "نعم، إنه معي،"
أنهى كلامه ليتركه ويخرج من هناك،
استنشق من جهاز الربو لينظر للسماء ويتنهد بحزن،

نظرت له إلينا بقلق لتتقدم منه وتعانقه من الخلف لتقول بهدوء "هل أنت بخير؟،"
أمسك بيديها اللتان تحيط خصره ليتنهد ويقول "لاأعرف، أنا حقا لاأعرف إن كنت بخير أم لا،"

إلتف إليها ليعانقها ويدفن رأسه في عنقها يشتم رائحتها،
ربتت على ظهره بهدوء لتقول "كل شيء سيكون بخير، أعدك، دعنا نبقى معا فحسب، وكل شيء سيتحسن،"

  .

دخلت أيلا لذاك المشفى بسرعة لتتجه لموظفة الاستقبال
لتدلها على غرفته،
صعدت للطابق الذي دلتها عليه بسرعة لتبحث عن غرفته،

دخلت لتلك الغرفة بهلع لتلمحه متسطح على ذاك الفراش الطبي،
تقدمت منه بسرعة لتقول بقلق "ليو، مالذي كنت تفكر به حقا؟، ماذا يعني محالة الانتحار؟،"

نظر لها ليبتسم ويقول "ليست محاولة إنتحار وإنما تحقيق العدالة،"
نظرت له بعدم تصديق لتقول   "هل هكذا تحقق العدالة؟، بالموت!!!"

لا تترك يديWo Geschichten leben. Entdecke jetzt