9_تحت ضوء القمر

86 6 0
                                    

' أحبني الجميع عدا الرجل الذي أحببته'

...............................................................................

أردفت بينما تكتب ما تقوله "الخيار الأول تقبل أمر الواقع، الخيار الثاني الانتحار، الخيار الثالث الهروب"
اتكأت برأسها على يدها بينما تنظر لما كتبته، وضع النادل طلبها وغادر و هي لاتزال على نفس الوضعية

أمسكت القلم وشطبت على الخيار الأول بينما تقول "لا، لاأستطيع أن أتقبل هذا، لايمكنني أن أتزوج، سينتهي بي المطاف مثل أمي، لايمكنني أن أجعل أولادي يعانون من نفس الشيء"

وضعت يديها على وجهها وقالت "أيضا ستظهر لي تجاعيد من القلق" نفت برأسها وأضافت "لا لايمكنني فعل هذا "
نظرت للخيار الثاني وشطبت عليه أيضا وقالت " هذا أسوأ من الذي قبله"

وضعت قلمها على آخر خيار لتردف "في الواقع هذا أكثر شيء منطقي بينهم، لكنه سيعيدونا للبداية"
شطبت عليه أيضا ووضعت ذاك القلم

أعادت شعرها للوراء وتأفأفت بغضب "مالذي سأفعله الآن"
جمعت أشياء تضعها في حقيبتها ونهضت لتخرج من المقهى

وضعت سماعتها، تمشي على الرصيف بهدوء بينما تستمع للموسيقى وتحمل كتبها بيدها
رفعت الصوت أكثر، تغلق عيناها من حين لآخر تستمع بنغماتها
الموسيقى هي أفضل شيء تحبه في هذا العالم بعد أمها

ظلت تمشي لمدة بينما ذاك الذي يتبعها بسيارته منذ خروجها من المقهى لايزال خلفها

لمحت كرسي خشبي طويل لتتجه وتجلس عليه، جلست تضع رجلا فوق الأخرى بينما تتكأ برأسها عليه
ظلت على تلك الوضعية لتشعر بشخص يجلس بجانبها

نطقت بهدوء بدون تغيير وضعيتها "حدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، عقوبة جرائم انتهاك حرمة الغير، ومن بينها تتبع شخص بعينه بطريقة مستمرة، ونصت المادة 375 على أن يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على مائة دولار"

هي ليست غبية تدرك أنه يتبعها ومنذ متى
وهذا يزعجها، لم يكفي أبوها هل يزداد عليها هذا أيضا

ظهر شبح ابتسامة على شفتيه وقال "لن أمانع دخول السجن من أجلك سنيوريتا"
فتحت عينيها بهدوء وإلتفت إليه بيننا لاتزال تتكأ على الكرسي لتقول "أنا أيضا لاأمانع إدخالك له"

"من أزعج سنيوريتا" أردف أدريان بعدما جلس بنفس وضعيتها
"أنت" نطقت بهدوء تغلق عينيها مجددا
ضحك بسخرية وقال "الحل سهل إتصلي بالشرطة وبلغي بي"

اعتدلت بجلستها لتقول "لن تتحمل السجن "
فعل المثل وأردف "هل تقلقين علي سنيوريتا"
إليتفت إليه لتلمح شرطيان يمشيان باتجاههما، ابتسمت بسخرية وقالت قبل أن تنهض "كثيرا"

وقفت بسرعة وقالت بصوت عالٍ "ماذا تظن نفسك فاعلا"
نظر لها باستغراب ليقول بسخرية "هل جننت؟"

لا تترك يديWhere stories live. Discover now