'يوجد بها شيء مختلف يجعلني أميزها عن الكل'
...............................................................................
خرج كيان من قصر روفالي باكرا بملابسه الرياضية السوداء الواسعة قليلا، يحمل بيده قنينة ماء صغيرة ليبدأ بالجري قليلا
صعد على الرصيف ، كان واسعا توجد به بعض الكراسي للجلوس.
بدأ كيان بالجري قليلا ليلمح لوكاس يجلس على طرف الرصيف من جهة البحر، شعره مبعثر وبعض أزرار قميصه مفتوحة بينما يحمل بيده قنينة شراب .
توقف كيان ينظر له باشمئزاز، قام بتمرير لسانه على أسنانه العلوية ليطلق ضحكة ساخرة.
تقدم إليه ليتوقف بجانبه، قام لوكاس برفع رأسه ليرى كيان يقف أمامه ليعيد نظره للبحر مجددا
جلس كيان أمامه وصمت لدقائق ليقول "قبل أربع سنوات كنا بنفس الوضعية" نظر للوكاس وأكمل "لكن الفرق أنني كنت في مكانك "
نظر لوكاس لكيان ليرى الخاتم الذي بيده، إبتسم بسخرية وقال"لاتؤاخذني كيان نسيت أن أحضر لك هدية زواجك"
رفع كيان حاجبه بسخرية وأردف بتفاجأ مزيف" حقا! لقد ظننت أنك أعطيتها لزوجتي عندما رأيتك تدخل لغرفتنا البارحة"
"لقد كنت أبحث عنك لهذا ذهبت لغرفتك " أردف لوكاس ليقلب كيان عينيه ويعيد نظره للبحر ليقول "لم أطلب منك أن تبرر لي أخي العزيز" نظر إليه مجددا ووضع يديه على كتفه يربت عليه ليكمل "بالطبع لم تذهب لتتحدث مع إلينافلقد تعرفتما للتو مالذي ستقوله لها أليس كذلك أخي"
أومأ له لوكاس لينهض كيان ويتركه جالس هناك ، بدأ بالابتعاد قليلا ليقول بخفوت بينما يقلب تلك القنينة بيده "هناك غباء واستغباء الثانية لدي فيها ماجستير أخي العزيز"
.............
فتح كيان باب الغرفة ودخل ليجد إلينا لاتزال نائمة على تلك الأريكة، أغلق الباب بهدوء كي لايقظها، اقترب منها بهدوء جلس على الأريكة التي بجانبها بعدما قام بتغطيتها
ظل ينظر لها لمدة كيف يعقل أن يكون الشخص جميل بكل حالاته، سعيد؛حزين؛نائم...
كيف تستطيع هذه النائمة هنا أن تجعل قلبه هكذا، من أول علامات الحب هي إدمان النظر
هو مدمن بالنظر إليها، مدمن بها كلها، أميرته خضراء العينين ، يعشق عينيها لدرجة أنه لو خارج المارد من قمقمه وقال له لبيك دقيقه واحده لديك تختار فيها كل ما تريده من قطع الياقوت والزمرد لأختار عينياها.. بلا تردد
هي حبه الوحيد، حبه الأخير، حبه الذي هو مستعد لمحاربة العالم من أجله
لا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب، ولا خير في قلب يخفق بغير حب.
ظل ينظر إليها بينما يبتسم لمدة
هو لايمانع، لايمانع النظر إليها هكذا إلى الأبد
لن يمل من النظر لها مهما طال نظره إليها
لاحظ أنها بدأت تستيقظ ليمحو تعابير الحب عن وجهه
وقف أمامها وقال بعد أن رأى أنها استيقظت
" هل أنت جاهزة للتمثيل أكثر زوجان سعيدان إلينا؟"
نهضت تنظر له بعدم تصديق وقالت "أنا مستعدة منذ أربعة أيام" تركته بعد إنهاء كلامها واتجهت إلى الحمام لتسمعه يقول "this is my wife"
YOU ARE READING
لا تترك يدي
Romanceماذا لو لم تكن من احببت؟ هناك شيء يتفق عليه الجميع وهو أن الرجل الذي يطلب من المرأة الزواج عادةً! لكن هذا الجزء لم يكن في قاموس إلينا ،لأنها هي من طلبت منه الزواج رغم عدم حبها له أو بالأحرى رغم أنها لاتعرفه، لكن في بعض الأحيان يجب علينا التضحية من...
