24_ الأنانية

39 3 0
                                    

'ويبقى السؤال الوحيد، إن لم يكن لدينا نصيب فلماذا جمعنا القدر'

.................................................................................

دخلت روزالينا لمكتب الرئيس بعدما أذن لها،
وقفت أمام مكتبه لتقول "سيدي، هناك قضية أريد إعادة فتحها،"
رفع نظره لها باهتمام ليقول "أي قضية،"

"قضية محاولة القتل بسنة 2020, لقد حصلت بتاريخ 14/7, هناك شيء غريب بها لذا أطالب بفتحها،"
نهض عن كرسيه بغضب ليتقدم إليها ويقول
"روزالينا، سأخبرك بهاذا لآخر مرة، لاتتدخلي في مالايعينيك، تلك القضية قد أغلقت ولن تفتح مجددا، لذا اذهبي لعملك، القضية التي ستعملين عليها الآن، ستجدينها مع ليونيل،"

خرجت من مكتبه بغضب لتقول "اللعنة عليه،"
توجهت إلى طاولة ليو، وقفت بجانبه لتقول بهدوء
"على ماذا سنعمل الآن،"
أعطاها الملف ليقول "هناك جرائم قتل متسلل بحي بورجو، هناك ثلاث وفيات، وإثنان بالعناية المركزة، وخمسة قد اختفو، كلهم بنفس الحي، والأهم كلهم فتيات، أعمارهم بين 21 و 26،"

أحضرت كرسيا لتجلس بجواره وتقول "أليس هناك كامرات أو شهود بهاذا الحي،"
نفى برأسه ليقول "الأماكن التي تحدث بها الجرائم بعيدة عن الكاميرات، وكل هذا يحدث بالليل غالبا، هناك شاهد واحد لكن،"

"لكن ماذا" أردفت بينما تنظر لصور المكان والضحايا،
تنهد ليقول "لكنه لم يوافق، قال أن هذا قد يؤذيه أو يؤذي عائلته،"
"أين معلوماته،" أردفت روزا ليعطيها ليو ملفا أزرق كان موضوعا بجانبه،
فتحته لتبدا القراءة،
' إيثان داسيس،
يبلغ من العمر 39 عاما، متزوج ولديه ولدان،
يعيش مع زوجته وأولاده وأمه المسنة،
يعمل بأحد المعامل التابعة لشركة روبيرتو،'

نظرت ليونيل لتقول "شركة روبيرتو،
عندنا كنت أعمل بالمركز الذي بمدينتي القديمة،
درسنا قضية عن هذه الشركة، وبأنها تستخدم بعض الغازات السامة التي تتسبب بقتل الكثير من عامليها،
وقد رفعو عليها دعوة، لكن الشركة هي من ربحت الدعوة وطرد كل العمال الذي اشتكوا بها،"

"هو لايزال يعمل معهم، هذا يعني أنه لم يشتكي،" أردف ليو بينما يضرب أصبعها على الطاولة،
بدأت تنظر للصور بدقة لتقترب من ليو وتقول "أنظر هذه الضحية، قد تعرضت للكثير من الجروح بجسدها قبل أن تموت، ويضهر التشريح الطبي أنها تعرضت للكثير من الكدمات، هذا يعني أنها كانت تقاومه، لو كان هدف القاتل هو قتلها كان سيفعل هذا بسرعة بدون ضربها أو جرحها،"

"نعم، أنت محقة، الضحايا الآخرين أيضا، لديهم العديد من الجروح والكدمات، لكن ماهدفه إن لم يكن قتلهم،"
نظرت له لتقول "اختطافهم، لقد قلت بالفعل أن خمسة قد اختفو، عندما لاحظ القاتل أن الضحية تقاوم قرر قتلها، "

إبتسم ليومأ لها ويقول "أنت محقة أحسنت زميلتي،"
"بالمناسبة أين هو المتدرب الجديد، ألم يكن سيأتي اليوم،"
"نعم، لكنه لم يأتي بعد، أظن أنه لن يأتي، دعينا نذهب لضحايا الذين بالمشفى أولا،"
أومأت له موافقة لينهضا ويأخذا أغراضهما ويخرجا،

لا تترك يديWhere stories live. Discover now