حب يعذب و يلذذ

البارت الخامس

سحب شادي صديقه بصعوبه و بمساعدت تلك الايادي الناعمه قد نجت مرام من الموت المحتوم و اقتصر الآذي علي بعض الالوان الخفيفه علي ذراعيها و وجهها اثر صفعه لها و امساكه بها و خصلات شعرها التي انتزعت مع قبضته

دفعه شادي بقوه ليدخل الي سيارة الاجره رغماً عنه

--------------
في منزل شادي
--------------
قال شادي بضيق : يا بني اقعد بقي ده انت فضحتنا  ؛ طبعاً مش هتروح ؛ و بات معايا النهارده علشان امك و اخوك ؛ هكلم رامز اطمنه

ما ان ارخي رأسه علي ظهر الاريكه حتي سرقه غفلة النوم

ليناظره شادي بدهشه بعدما انهي اتصاله برامز

--------------
في صباح اليوم التالي و الذي كان يوم العطله
--------------
اجتمعت عائلة الانصاري علي الافطار بين نظرات لوم و اجواء كئيبه

لم يتحمل اكثر قهو لم يرها منذ استيقاظه مال اتجاه نغم قأئل بهمس : هي فين ؟

ادارت نغم نظره سريعه علي اسرتها فوجدتهم مستغرقين في تناول الطعام  لتهمس بصوت غير مسموع : بتصلي من امبارح كل ما افتح عيني القيها بتصلي و بتعيط

همس لنفسه بخفوت : يا ربي بتدعي عليا ؛ هو انا ناقص

لاحظت نعمه ما يحدث لترفع نظرها لوالدها و هي تناديها بصوت عالي

خرجت ضحي بخطوات ثابته عازمه علي امرها : خير يا خالتو

نعمه بقوه : مجتيش تفطري ليه

حمحمت بحرج : مليش نفس

نعمه : بس لما الفطار يتحط ميتقالش مليش نفس ؛ عيب اتفضلي اقعدي

فركت ضحي يداها بعنف : انا هفطر في الشغل

القي بالشوكه و هو يأخذ شهيق طويل و يثبت نظره عليها

رفعت نظرها لتلتقي بعيونه التي تكاد تحرقها

قالت بتحدي : انا كنت لقيت شغل امبارح في صيدليه و الشغل النهارده من الساعه ١٢ و كل يوم من ٩ ل ٥ عن اذنكم

هربت سريعاً قبل ان يطبق علي رقبتها يخنقها

هم بالوقوف بأنكسار فهو لا يعرف كيف يرضيها و يجن حتي ترضي و لكنها لا ترضي

انسحب صلاح بهدوء خارج المنزل لتلحق به نغم بتوتر : صلاح

تحدث صلاح و هو يرتدي حذائه : نعم يا نغم

فركت نغم يدها بقوه : انا عارفه انك مش حمل حاجه بس انا لازم اتكلم معاك

نظر لها فتجلي القلق علي ملامحها ليخلع حذائه مجدداً و هو يدلف حاضن كتفيها

لتشهق شهد بغيره : يا بخت من كان اول تربيتك يا عم صلاح

ابتسم الاثنان بهدوء و اكملوا طريقهم لغرفة صلاح ليصدموا بهما تخرج من غرفتها بملابس رسميه لم يلقي لها بال و اكمل طريقه مع اخته لغرفته