²²( مـسـك الخـتام )

342 16 34
                                    

" أتذكر تلك الليلة التي خرجنا فيها للتنزه و توجهنا الى احد المحلات لكي أشتري _ شيئا خاصا_ كما سميته؟ لقد تلقيت اتصالا حينها و قد كان من تينيا ، لا اعرف لماذا لكنني أجبتها في النهاية. لقد بدت منهارة حتما و هي تبكي ترجو مني مساعدتها ، اخبرتني أنها عادت الى الصين و تقنط في احد النواحي عند اطراف شانغهاي . اخبرتها أنني لا استطيع القدوم خصوصا و انك معي لكنها اصرت عليّ حتما لذا وافقت على ذلك ، قالت لي أن سيارة بورش ستنتظرني أمام منزلي بعد منتصف الليل . لقد ترددت قليلاً لكنني قررت الذهاب ، اذكر أنني قبلتك و غادرت بعدها . استغرق الامر بضع ساعات حتى وصلنا الى المكان الذي ارشدتني اليه ، ما ان دخلت حتى شعرت بضربة قوية على مؤخرة رقبتي من الخلف . افقت بعد برهة لأجد نفسي مقيدا في غرفة صغيرة الحجم خالية من أي أثاث ، صرخت بصوت عالي لعل احدهم يأتي لكي يساعدني . لكنها كانت هي من دخلت مع ابتسامة واسعة تحدق بي بسعادة ! طلبت منها أن تفك القيود لكنها رفضت و دنت مني تخبرني أنني لن أخرج من هنا الا و هي زوجة لي ، لم يبد ما تحدثت به مهما حتى ذكرت اسمك . لقد وعدتني بأن تجعلني أكرهك مع مرور الوقت حتى أنها أرسلت أحد رجالها فقط من اجل أن يقوم بتصويرك مع أشخاص غيري ، لم أشك بك أبدا و لو لمرة واحدة لكن فكرة أنك تخطيتني و بدأت حياة جديدة من دوني بهذه السرعة قد خيبت ظني كثيراً . هددتني بعدها بك ، وعدتني أنها ستؤذيك إن لم أخضع لها و أتزوجها . لم اهتم في البداية لكنني رضخت للأمر بعد أن أرتني فيديوهات لك من داخل منزلك ، مرة يجرك أحدهم من تحت السرير و مرة اخرى يفقدك الوعي و أنت جامد بارد كما لو أنك لمحت هرا داخل منزلك و ليس شخصا طويلا عريضا . عرفت حينها أنك لن تستطيع حماية نفسك لذا وافقت على عرضها لكي أعود بالقرب منك ، على الرغم من أنني كنت باردا و اتعمد تجاهلك الا أنني كنت أعلم بكل تحركاتك بمساعدة عدة اشخاص " انهيت حديثي بابتسامة لاطبع قبلة على جبينه ، أنّ بوهن طالبا مني أن أبعد جهاز التنفس عنه .

صمت لبعض الوقت لينبس " ألم تكن في الولايات المتحدة ؟ كيف عادت الى الصين؟"

اومأت موافقا لافسر له ما حدث " والداها متشددان كثيراً ما يعني أنها لن تتمكن من العودة الى الصين تحت رفضهما لذلك تزوجت من صديق لها لا اذكر اسمه تحديداً قد كان بحاجة بعض الاموال لذا عرضت عليه المال مقابل الزواج منها و السفر معها الى الصين ، لقد تطلقا حالما دخلت أراضي الصين "

عقد حاجبيه و همس " كم هي خبيثة ! صحيح ! تذكرت شيئا ، هل جئت الى منزلك يوما؟ لقد اعددت حساءك المفضل في ذلك اليوم و قد دخل شخص غريب الى المنزل بينما كانت والدتك و ساشي في الخارج ، لم اشعر به لكنهما أعلماني حالما وصلا ... هل كان ذلك الرجل هو أنت؟"

ابتسمت بلطف لاومأ " نعم ، لقد كان أنا . جئت لأنني احتجت بعض الاغراض لكنني صعقت عندما رأيتك في المنزل لأعدل الكاميرات و اخرج بسرعه "

لعنة الجامحون || The Untamed CurseOù les histoires vivent. Découvrez maintenant