⁹( أَمَـان )

491 26 29
                                    

إنه الأمان الذي يقودني اليك في كل مرة اشعر فيها بالضياع
_______________________________________________
كان في مكان لا نور فيه ، بدا مظلما وضبابيا ، الاشجار فيه عاليه وهيئتها توحي بالخطر مما اصابه بالهلع ، توجد اغصان ساقطه كثيره مما جعله يتعثر عند كل خطوه ، توجد اشجار ساقطه بكبر حجمها على الارض تعيق المشي مما جعله يقفز من فوقها .

لكن لحظه ؟ اين انا ؟ تسائل في داخله ليسمع همساً يملأ المكان من قوته ، يقسم أنه سمع الصوت ينادي شياو من بين كلماته المتقطعه الاخرى . صرخ بصوت عالي من هناك !

لكن لم يجبه احد بل ساد صمت مريب ، ظل واقفا في مكانه يجهل الآتي ليسمع تكسر الاغصان من خلفه ، ادار نفسه بسرعه لكنه لم يرى شيئا ، وضع يده على قلبه يخشى أن يتوقف من الرعب .

ليشعر بانفاس حاره تلفح رقبته من الخلف ، فتح عينيه على وسعيهما و ركض باقصى ما عنده ، ارجله كانت ضعيفه لا تعينه على الحراك فكيف الركض ، تعثر كثيرا ونهض حاول النظر لخلفه بينما هو يجري ليرى من يلاحقه ويكتشف انها ظلال سوداء تجري خلفه بسرعة الرياح ليتعثر حينها بشجره كانت قد سقطت على الارض وتداهم تلك الظلال جسده .

" كلااااااااااااااااااا " صرخ شياو ليفزع ييبو الذي كان جالسا بجانبه.

احتضنه ييبو يحاول تهدئته لكن ما من جدوى كان يبكي بشكل هستيري طالبا النجده .

" كفى ، ارجوك كف عن هذا أنا هنا لا يوجد شيء اطمئن "

توقف شياو عن المقاومه ونظر نحو الاصغر بعيون يملؤها الانكسار
" لا اتذكر متى اخر مره شعرت فيها بالاطمئنان "

قبل ييبو رأسه واعاده الى حضنه ليهمس " انا هنا اطمئن "

شد شياو على قميص الآخر من الخلف بقوه كأنه يريد الاختباء في صدره . بعد دقائق هدأت انفاسه وعاد قليلا الى رشده ليبتعد عن ييبو ويستقيم بجلسته .

" ماذا حدث ؟ هل كان كابوسا ؟"

" لا اشعر أنه كابوس ، كان كل شيء حقيقيا المكان الاشجار الظلام وحتى الظلال التي لاحقتني ، ماذا يحدث معي !"

" مهما كان سوف يظل كابوسا لذا لا تتعب نفسك بالتفكير حسنا؟"
اومأ الاكبر ليقطب الثاني حاجبيه مميلا رأسه

" ماذا ؟"

" هلا اريتني رقبتك؟ ما هذه الندبه هنا "
امال شياو راسه ليتلمسها ييبو ويأن الاخر الما

" ما هذه شياو ؟ هل ضربك احدهم في هذه المنطقه ؟ ماذا حدث البارحه معك بحق الجحيم لقد نمت دون أن تخبرني "

انزل شياو رأسه مادا شفتيه و بدأ بسرد الأحداث :
" كنت في طريقي الى منزل تشين في الصباح عندما كان هناك حادث امام المشتل مما سبب بازدحام السيارات والماره ، نزلت من السياره ومشيت وسط الزحام بخطواتي الضعيفه ، شعرت بيد احدهم تسحبني لم استطع ان اعرف من ومتى وكيف كل ما اعرفه أنني وجدت نفسي مستلقيا في الغابه المجاوره للمشتل واحدهم يعتلي صدري ويشل حركتي كان ملثما بالسواد لم يظهر منه شيء كل ما سمعته منه هو صوته
" اغمض عينيك او سأغمضها لك الى الابد "
من خوفي لم استطع الا ان اغمض عيني امتثالا لكلامه لكنني سرعان ما فتحتها عندما شعرت بشيء اخترق رقبتي لم اعرف ماذا كان لكنه كان كفيلا بتسبب الاغماء لي ولم استيقظ الا وانا في المستشفى لم اجدك هنا لذا جن جنوني شعرت أنهم يريدون قتلي "

لعنة الجامحون || The Untamed CurseWhere stories live. Discover now