PT.21

366 46 99
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلًا

Enjoy Of The Part
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظر إلى تلكَ الأصفاد التي زينت يده وفي تلكَ اللحظة عيناه قد وجدت طريقها حيث تجلس تلكَ التي غادرت الروح جسدها بنطق القاضي هذه الكلمة

هذه الكلمة التي أوقفت الحياة داخلها قبل أن تأخذ منه هو حياته

أما عنه فهو لا يفعل شيء سوى أنه ينظر لها يُناجيها مِن داخله بأن تنظر إليه
تنظر إليه كي يشبع عيناه مِن ملامحها ،ملامحها التي ستساعده على تخطى
آلم هذا الحبل الذي سيلتف حول عنقه أخذٍ روحه

وما كان مِن ترجياته تلكَ إلا أن تعود إليه خائبة
وفي هذه اللحظة هو قد أدار رأسه ينظر حيث تسير قدميهِ
وعيناه قد أفرجت عن دموعها و شهقاته التي أثقلت داخله قد أطلق لها العنان وهو يعلم أن كل ما حوله الآن لن يراه مجددًا

تلكَ الخطوات لن يسيرها مرةٌ اخرى ،شهيقه و زفيره هذا سيكون محسوبًا عليه
رؤيته لسطوع الشمس و نجوم الليل أيضًا محسوبان
محسوبان بالنسبةِ لشخصٌ سيُنفذ فيه حكم الإعدام بعد ثمانيةٍ و أربعون ساعة

وما آمر هنا مِن شخصٌ جالس ينتظر موته

و وسط هذا التفكير المظلم الذي سيطر على كيانه
صوتٍ صارخ قد تحدث مناديًا بإسمه ،صوتٍ مِن قوته جعل جميع مَن يسير
هنا يلتفت عليه و فعل هو و ما إن فعل

حتى أبصر إستثنائه واقفةٌ هناك عند بوابة القاعة التي فيها حُكم
على كليهما بالإعدام

و لكن ما بيده حيلة و ما بيدها غير أنها ركضت تأخذه بين ذراعيها
تصرخ بهستريةٍ بألا يتركها ،تصرخ بأن يرحموه و يرحمو آيسرها الذي ما شهد العشق و الهوى إلا على يده ،تصرخ بألا يحرموها منه فليس لها غيره وليس له غيرها ،كيف ستطاوعهم قلوبهم أن يحرموه مِن إستثنائه
كيف ستطاوعهم روحهم أن يحرموه مِن مدينة النجوم خاصته
كيف سيحرموها هي مِن مَن كان سببًا في جعل مدينة النجوم مضيئة ،كيف

فما كان منه هو إلا أن يصرخ لصراخها حين شعر بهم يسحبوه مِن بين ذراعيها
الذي ما شهد الدفء و الحنان إلا بهم ،يصرخ لصراخها وهي تردد دون وعي
بأنه برئٌ مظلوم ولكن لا حياة لمَن تنادي

فجف الحبر و إمتلئت الصحف ونهايتها كُتبت
حين أُنزل حكم الإعدام بِه

وكما قال سيادته

رُفعت الجلسة

~ •• ~

يقود سيارته بسرعةٍ جنونية لا يبصر أمامه مِن كثرة الدموع التى غيمت على عيناه
لم يتحمل ،هو لم يتحمل صراخهم بالداخل
كلما يتذكر صوت الصراخ يشعر بصواعق تمزق آيسره
أوقف سيارته على جانب الطريق

𝐈'𝐌 𝐍𝐨𝐭 𝐀 𝐊𝐢𝐥𝐥𝐞𝐫-𝐏.𝐉𝐌Where stories live. Discover now