فصل خاص | ما نريد، ما نستحق

Começar do início
                                    

صفعت الباب خلفي بقوة أسير للخارج، الجوّ البارد لم يمنحني السلام والهدوء كعادته، هذه المرة جعلني أشعر بالبرد أكثر، جعلني أشعر بالضياع وفي كل مرة تأتي في عقلي فكرة فقدانه أشعر أني أتمزق.

كيف يمكن لهذا أن يحصل؟ كيف يمكن أن أفقد أفضل وأعز أصدقائي وشريكي في المضمار؟

سأفضّل الموت على أن أراه يموت أمامي، سأموت معه إن كان على هذا أن يحصل.

جذبتُ هاتفي وإبتلعت أشعر بنبضاتي تتسارع، أدخل المحادثة بيننا وأرى آخر رسالة منه كانت صورة عجلات ثقيلة حسنة الترصيص.

ضغطت أصابعي على لوحة المفاتيح أكتب رسالتي

[إتصل بي أو أخبرني بمكانك يا رجل! تعلم أن لا أحد منا يحب هذه الطرق]

ضغطتُ على زر الإرسال وزفرت أرمي أقذر شتائم أعرفها، أعيد إزلاق هاتفي للجيب الخلفي لبنطالي.

شعوري كان مقيتا؛ مقيت للغاية.

عقلي عمل بسرعة أحاول التفكير في مكان من الممكن أن يكون فيه لكن لا شيء لاح في ذهني، أعرف أنه غير قابل للتوقع.

بإمكانه حتى أن يكون في أنبوب مجاري.

واصلتُ السير وشعور بالغرابة جاءني بدون سيارتي، في حين تذكرتُ أن كلوفر لحقت به عند خروجه، أين من الممكن أن يكونا قد ذهبا واللعنة؟

رن هاتفي يعلن وصول رسالة، وخفق قلبي أجذبه بسرعة وأفتحه لأجدها من هانتر.

[في غرفتك ؛)] 

لعين!

هو ليس في غرفتي، وهذه الإجابة تعني أنه لا يريد إخباري.

تنهيدة خرجت مني متعبة للغاية، ذلك التعب الذي يسكن داخلك ويكبر بتطاول أفكارك، لأن جسدي كان ليصرخ بأني بخير إن زاح هذا الثقل عن كاهلي.

لكني هنا، أتعلم مواجهة الواقع.

لأول مرة في حياتي.

واصلتُ السير لا وجهة لديّ، لكن لا أعلم لماذا أردتُ الذهاب إلى المضمار، في هذا الوقت من المؤكد أنها هناك تقود بينك بيرد على طرقاته الملتوية، تنساق بمهارة وتضحك بصوت مرتفع.

أوديت بيرد.

شقرائي المميزة.

كانت دائما تملك ذلك الشيء الذي يخصها بمفردها، مكوّن يختلط بشخصيتها بشكل مميز يجعلني أختارها دائما.

أطلقتُ زفرة خافتة وكان عليّ الوصول للمكان بسرعة.

هاتفي رنّ مرة أخرى يعلن وصول رسالة ثانية، وسحبته أجده هانتر، إبتلعتُ أفتحها

[أنا بخير صديقي، دعني أختلي بنفسي قليلا ؛)]

إبتسامتي إرتسمت رغما عني عند قراءتي لتلك الكلمات، ومباشرة عرفتُ مكانه مما جعلني أتنهد بإرتياح.

سريع Onde as histórias ganham vida. Descobre agora