22- مرايا مكسورة

Comincia dall'inizio
                                    

إبتسامة صغيرة ارتسمت رغما عني على شفاهي، ولففت عنقي أدير وجهي إلى النافذة من جهتي أرى كل شيء يتحرك بسرعة في اللحظة التي رأيتُ فيها الوجه الأنثوي الحاد المطلّ من سيارة الشرطة التي كانت تسير بجانبنا، ووقع قلبي على النظرات الشديدة الصادرة عن الشرطية.

"هانتر ريدكاي، اركن السيارة حالا" صرخت من خلال المكبر واهتز جسدي لوهلة بفزع من الصوت الخشن والحاد المباغت.

هانتر زفر بقوة خلفي يتمتم "ديبي؟"

كانت إمرأة ثلاثينية، ببشرة سمراء فاتحة، وجه ممتلئ، عيون سوداء قاتمة تحيطهما بالكحل، شفاه ممتلئة، وأنف صغير، شعرها كان معقوص للأعلى تحت قبعتها.

كانت ذلك النوع من الشرطة الذي سيلاحقك حتى في أحلامك ولن يشعر بالملل منك.

هذه هي ديبي إذا.

"ٱركن السيارة" تابعت من خلال المكبر وقادت السيارة للأمام تسير بمحاذاتنا وبالموازاة معنا، عيونها كانت تصدر شرارات حادة لكلينا وسرعان ما لففت وجهي إلى هانتر بقلق أراه يبتسم لها ويبدو مستمتعا بإغظاتها.

كان ينجح في ذلك حقا.

"وإلا ماذا ديب-ديبي؟"

ديب ديبي؟

إسم جميل؛ أعترف بهذا، لكنه لا يليق بها.

"هذا آخر إنذار، سأضطر لثقب إطارات سيارتك" قالت ويدها ارتفعت أمامها تحمل المسدس.

هذه مجنونة، وسيتشو حتما لن يعجبه الوضع.

"أمسكي بي إن استطعتِ ديب ديبي جميلتي" غمزها، ثم هتف مباشرة "تشبثي فراشتي"

بتلك الكلمات هو لم يمنحني أي لحظة للتحكم بنفسي، ثم بسرعة ضغط على الدواسات.

السيارة إندفعت تخترق الهواء وهنا بدأ قلبي يطرب للشعور الذي عمّني فجأة، خاصة مع النوافذ المفتوحة والهواء البارد المنعش الذي يتسرب بدفعات قوية للداخل يلفح وجوهنا.

"هانتر ريدكاي لن تنجو مني" صوتها خرج مهددا صارخا به من خلال المكبر، ورميتُ أنا بصري من المرآة الخارجية أرى سيارتها تندفع للأمام.

اللعنة! هل هذه شرطية حتى؟

"هي تقترب منا؟ هل الشرطة سريعة؟" تمتمت بفم مفتوح وقليل من القلق احتلّ صوتي، أرى هانتر يطالعني بحاجب مرفوع للحظات قبل أن يلقي نظرة على المرآة هو الآخر، وشتم تحت أنفاسه يزيد السرعة، ينطق "نسيتُ إخبارك أن ديبي متسابقة أيضا"

ماذا؟

انقعد حاجباي أشعر بالإنزعاج. "متسابقة وتريد القبض علينا؟"

"إنها الشرطة بعد كل شيء" حرك كتفيه وإبتسم لي "ما رأيكِ أن تأتي فراشتي لنقوم بالحيلة المفضلة لديك؟"

سريع Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora