20- لحظة التوهان

Začít od začátku
                                    

أحب هذا الشاب، إنه لطيف جدا ومراعي، ورغم عدم معرفتي الكبيرة به إلا أني أستطيع أن أعرف أن فابيو غرايس شخص جيد.

الجميع يحبون فابيو غرايس، الجميع حقا.

"نحن لم نكن–––" كنتُ على وشك الحديث عندما قاطعني هانتر ينطق "أجل، تم حلّ المشكلة بطريقتنا الخاصة"

أنهى كلماته يوجه غمزة لي، ولم تكن لدي الطاقة الكافية حقا لأن أتخذ أي ردة فعل.

رغم ذلك، الشيء الوحيد الذي كنتُ متأكدة منه حينها، هو أني لا أمانع ما يفعله هانتر.

وهذا نوعا ما يشعرني بالقلق.

أعني––-ماذا لو زادت الأمور عن حدها؟ هانتر وأنا؟

لستُ متأكدة حقا.

"هذا جيد، أنا حقا سعيد لأجلكما، أنتما شخصان–––" توقف حالما تلقى نظرات منزعجة مني من خلال المرآة، وإبتسم بتوتر يتابع بنبرته الأمريكية الزنجية "أعني هذا جيد فقط"

أجل، فابيو شخص رائع.

تابع قيادته وجوّ من الصمت إحتلّنا، فابيو كان إبهاميه يضربان المقود بطريقة رتيبة، وبدى لي أنه كان يرغب في قول شيء ما، عيونه كانت ترمي نظرات لي من حين لآخر، ورغم أني كنتُ أتظاهر بشرودي من النافذة، إلاّ أنني لم أستطِع تفويتها مطلقا.

مالذي يخفيه فابيو؟

بالنسبة لهانتر فقد لاحظت أنه شرد، ولم يبدُ لي مطلقا أنه كان حاضرا، لأن نظراته كلها اندمجت مع الخارج، وكان يفكر بشيء ما.

لا أعلم ما هو.

"وصلنا" صوت فابيو رنّ يجعلنا ننتبه، وتابع هو بإبتسامة "هذا هو العنوان صحيح؟"

أجل، عنوان منزل جدي وجدتي.

"نعم صحيح" رميتُ كلماتي، ومن ثم مررتُ له إبتسامة صغيرة أميل رأسي "شكرا لكَ"

"اوه أجل، لا داعي لهذا" حرك رأسه بإيماءة خفيفة، لكنه حقا بدى كمن هو بحاجة للحديث.

وهذا غريب.

خاصة أن ينظر إليّ هكذا.

بتوتر؟

"إلى اللقاء بوتو" وجهتُ نظراتي ناحية هانتر أرى الإبتسامة الجانبية على شفاهه، قبل أن ينطق بصوت به مسحة من المتعة "انتظري فراشة، سأرافقك للباب"

"لا داعي لهذا حقا"

"أوه بدون مزاح" تحدث بغير اكتراث وبدى مصرّا على ذلك، ثم الشيء التالي الذي حصل هو نزوله من السيارة، كما فعلتُ أنا أيضا أسير ناحيته وأقف بجانبه "لا يجب عليك البقاء هنا"

"لأنك والدتك ستعاقبك؟ قلتُ أني سآتي لإنقاذك" وضع يديه في جيوب بنطاله يرفع كتفيه للأعلى مع الحفاظ على نفس إبتسامته، يجعلني بذلك أرفع حاجبي له "وماذا لو كانت س–––"

سريع Kde žijí příběhy. Začni objevovat