20- لحظة التوهان

Start bij het begin
                                    

هانتر ريدكاي الليلة الماضية جعلني ألقي نظرة على جانب مختلف منه، ووجدتُ الكثير من الأشياء التي لم ألقِ لها أي بال مع أحكامي المسبقة عنه.

طريقة حديثه، أفكاره وتصرفاته.

والآن طريقته مع فابيو.

أشعر حقا بالغرابة هنا، ورغبة شديدة تتملكني بأن أجرب هذا الشعور أنا أيضا.

أقصد الحديث مع الآخرين والضحك بطريقة لا يفهمها سوانا.

أعتقد أني بعيدة جدا عن العالم. بعيدة للدرجة التي بدأت الأمور تبدو كأنها تفقد معناها وصورتها الحقيقية بالنسبة لي، والآن أنا أفكر وأتساءل إن كنتُ مخطئة طوال هذا الوقت في إتخاذي الجانب المنعزل وبقائي بعيدة عن الآخرين لسلامتي؟

بعد النظر في الأمر، أنا أرى هانتر هنا أمامي يضحك مع رفاقه جميعهم.

هو لم يعزل نفسه، جوني أيضا لم يفعل.

أوديت، سيتشو، فابيو.

جنجر أختي.

إليوت.

وحتى توباييس وودي.

هل حقا هذه هي هويتي الحقيقية؟

إذا لماذا أشعر برغبة في الإنضمام إليهم؟ في الشعور بما لديهم؟

أنا حقا–––

"خائفة من عقاب والدتك؟" صوت هانتر قاطعني ينتشلني من مستنقع أفكاري، وحولت بصري ناحيته أرى بعينيه نظرة غريبة، إبتسامة جانبية مؤذية بها مسحة من––––لا أعلم ما عليّ تسميته به.

كانت الإبتسامة التي يمنحها لسيتشو.

"أجل" نطقت إجابتي بخفوت أهرب بعيناي بعيدا عنه. كان ينظر إليّ بذلك الشكل ولا يجب على هذا أن يحصل.

لا ينبغي أن يقترب أي أحد لتلك الدرجة لأن العالم مؤذي كما أخبرتني أمي من قبل.

قالت أن الجميع يؤذي الجميع.

لكني لم أرى هذا في جوني، ولا في هانتر.

اللعنة!

"سآتي لأسرقكِ حين تحبسكِ في غرفتك، لا تقلقي" غمزني يميل ناحيتي ويضرب عنقي بيده بخفة، يتابع "تخيليني ملاكك المنقذ"

"أستطيع تخيلك أي شيء عدى ملاك، كيف يمكنني تخيل جرو بأجنحة؟" لففتُ عنقي إليه أرى ملامحه الجامدة، شفاهه شكلت خطا مستقيما كما الحال مع حاجبيه، وتحدث هو ببرود "لعينة"

"بوتو" أخرجتُ لساني له، ثم كتفت يداي على صدري أقلب عيناي وألف وجهي للجانب الآخر، أسمع زفرته المرتاحة.

وهو حقا يستمتع بهذا.

"إذا حللتما مشكلتكما يا رفاق؟" فابيو نطق، وببطئ أنا رميتُ بصري عليه أرى علامات التساؤل في تعابيره مع وجود إبتسامة صغيرة تزين شفاهه، خصلاته المجعدة كانت على شكل ظفائر معقوصة للخلف بماسك مطاطي، مما منحه منظرا جذابا حقا.

سريع Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu