part 1

1.2K 50 62
                                    








بسم الله
"هناك أناس ينحتون في أعماقنا مشاعر رائعة.. ويُخلّدون فينا ذكرى لا تُمحَى.. ونتلهّف إلى رؤياهم.. ولنا الفخر بحبّهم.. ولنا الشّرف بصحبتهم.. "



في تلك الغرفة المظلمة المخيفة الذي يسودها هدوء مرعب و برودة موحشة يجلس بطلنا في زاوية الغرفة بينما يضم قدمه الي صدره
رغم كون أن اليوم من المفترض أن يكون مميز جدا بنسبة له إلا أنه لا يفرق معه فهو يفعل هذا كل عام في هذا يوم خاصة

اتعرفون ما هو اليوم

أنه يوم ميلاده الذي من المفترض أن يحتفل
به مع عائلته و اصدقائه و يمرح و يسعد
كونه قد أتم عام جديد بسعادة وسط عائلته
و احباءه و يتلقي الهدايا من هذا و ذاك و من ثم يغمض عيناه و يضم يده لصدره و يقوم بتمني أمنية و ثم يطفئ الشمع مثل أي عيد ميلاد لكن.....

دائما تقف كلمة لكن أمامنا لتقطع علينا
خيالنا و احلامنا و طموحنا و آمالنا
و تذكرنا بواقعنا الاليم و المرير
الذي مهما حاولنا نسينه لن نستطيع


رغم كون اليوم عيد ميلاد بطلنا إلا أن هذا
اليوم هو من احزن الايام في العام بنسبة له
و اكثرهم شؤم و سواد بنسبة له

نعم فيوم هو الذكرى الحادية عشرة لوفاة
اعز الناس على قلبه و احبهم لفقدان
نجمه و فراشته المرح المبتسم دائما

لا يصدق أن السنوات مرت بهذه السرعة
لا يصدق أنه لم يستطع تجاوز الأمر حتي
الان الجميع أخبروه أنه سينسي مع مرور
الوقت و لا يعلمون أنه يتذكر في كل ثانية من
الوقت كيف ينسي من كان انيسه في وحدته
كيف ينسي من أضاء حياته بعد انطفاءها
كيف ينسي من كان دواء لجروحه جميعها
كيف ينسي تلك الابتسامة التي كانت تجعله
يبتسم لااراديا كيف ينسي تلك الفراشة التي
كانت تنشر عليه بهجتها دوما كيف




لا يصدق حتي الان كيف فعل به هذا كيف تركه بتلك البساطة كيف كيف طاوعه قلبه
علي ان يتركه كيف لقد كان يراه دائما
محب للحياة و بعاث السرور في كل مكان يمر عليه كيف هان عليه أن يرتكب تلك الفعلة الشنيعة كيف

الم يفكر به كيف سيشعر بعد فراقه بل كيف سيعيش في بعده كيف هان عليه أن يتركه
لا و ايضا في نفس يوم عيد ميلاده دعنا
من عيد ميلاده كيف يفعل به هذا بعد أن كان القلب له كيف

كانت عيناه محمرة كدماء من حبسه لدموعه و وجهه
شاحب للغاية لدرجة يبدوا كمصاص دماء
نعم فهو كل عام قبل اسبوع من عيد ميلاده
يحرم نفسه من الطعام و يعتزل الحياة يرفض
الإختلاط بأي أحد حتي عائلته رغم محاولات
والديه و أخيه أن يخففوا عنه و يخرجونه
من حالته هذه يريدونه أن يتوقف عن أذية
نفسه لكن كيف و نفسه ماتت مع موت
عزيز قلبه و توأم روحه سبب سعادته اولا
و تعاسته ثانيا

Sette possibilità Where stories live. Discover now