The thug's hybrid✓

3-شِجارُ الهاتف

في هدوئها جنون اكتسبتهُ بالفطرة وفي برودها نار قد تُحرقُ أُمّة.

••••

"تبّاً.. ما الذي تفعلينهُ هنا!"

قالها والتر بنبرةٍ ساخطة نجحت في استفزازِ سيفاك دون غيرهِ فتلك الباردة التي وُجّه لها السؤال لم تُظهر انزعاجها البتة بل فقط اخترقت ذلك المتهكم بنظرةٍ بدت مُناقضة لعظمة الجنون الذي غزا كلامها:

"أتأمّل السماء التي سأرسلك إليها اللّيلة"

تشبّع وجهُ والتر بمعالمِ الغضبِ الحارقِ فضغط على يديهِ بقوّةٍ كبيرة ثم وجّه كلامه لتلك المُستفزّة دون أن يستبعد منهُ دلالات الحقد والسّخط:

"لا تُفكّري في اللّعبِ معي أيتها العاهرة فأنا لن أتردد من التهامكِ وأنتِ حيّة"

ضمّت هانا يديها إلى صدرها بطريقةٍ مستفزة ثم ابتسمت بهدوء:

"دعني أراك وأنت تُحاول أيها الحيوان"

ضغط الأخير على قبضته بغضب ثم اقترب من هانا بهمجية يريد أن يُطلق شياطينه عليها لكن سيفاك وقف في وجههِ بشكلٍ مُفاجئٍ ثم حاصر كتفيهِ بذراعهِ وسحبهُ بكلّ هدوء ليمشي معهُ في الأرجاء بينما يخُصّه بكلامٍ جاد:

"لا أحب أن تُهان السّيدات بأيّ شكلٍ من الأشكال لكنّك اليوم أهنت امرأة تخُصّني وأمام ناظري أيضا"

ابتلع والتر ريقهُ بخوفٍ نتج عن الجنون الذي التمسهُ في نبرةِ سيفاك، سيفاك الذي أكمل سلسلة التهديدات تلك بنبرةٍ شيطانية:

"نحنُ في الدّور السابع عشر الآن، تخيّل فقط أن تقع منه إثر حادثٍ مفاجئ"

أغمض عينيهِ يدّعي الأسى ثم حرّك رأسه ببطءٍ شديد:

"منظرك وأنت تسبح وسط دمائك يحُثّني على قتلك حالاً لذا يُفضّل أن تذهب وتعتذر من الآنسة هانا بطريقةٍ تليق بك وبها."

ارتعش جسد والتر إثر الهلع فغضبُ سيفاك كان ذا ملمسٍ حارقٍ جدّاً، ملمس جعلهُ يبتعد بسرعة ويركض نحو هانا معتذراً:

"أنا آسف يا آنسة أرجو أن تقبلي اعتذاري"

غرزت هانا أظافرها الطويلة في راحةِ يدها تُحاول أن تُسيطر على نفسها ثم عندما أوشكت على الرّد تدخل سيفاك من جديد، تدخّل بهمسةٍ شيطانية عمل على وصولها إلى مسامعِ الأخيرِ فقط:

"قلت اعتذر بطريقةٍ تليق بك وبها، هيّا انبطح أمام حذائها واعتذر منها كالحيوان أيها الحيوان"

رفع والتر عينيهِ صوب سيفاك يريد المُعارضة لكنّه انصدم من ذلك المظهر الشّيطاني الذي قابله، مظهر جعله يشعر بموته لا غير لذا قرر أن ينفّذ الأوامر في سبيل النّجاة حيثُ انحنى إلى مستوى قدم هانا ثم تكلّم بنبرةٍ مُرتعشة: