انصدمت لوهلة من غزله لي تناسيت الالم الذي ينتابني بسبب اطفاء سيجارته في ذراعي لقد كان جميلا حقا دون كذب لكن لن ابين له بالطبع
"اللعة، هذا مؤلم بحق" همست و انا اشعر بالم ذراعي
اششش، توقفي عن الشتم لا يليق بفتاة لطيفة مثلك" قال و هو يربت على شعري بلطف و يشمه يبدو انه يعاني من انفصام حتما
لم استطع الاحتمال كانت ذراعي تحترق انهمرت بالبكاء و انا اشهق
"هذا عقاب صغير لكي كي تتادبي" قال و هو يمسك بعنقي بقوة و ينظر لي عيناي
"زمردتاك تجعلني اغرق في الخطايا حتما، ستكون هلاكي! "
حملني بوضعية العروس اجلسني على الكنبة احضر مكعب ثلج و اطبقة على حرقي كنت اتبع تحركاته و ذراعه الكبيرة التي تمسد على ذراعي الهزيلة كانت تصرفاته حقا تجعل الفراشات تتطاير في معدتي
"انت تغضبينني و انا لا استطيع التحكم في غضبي"
"لا تكلمني انا اكرهك " قلت بصرامة نظر لي نظرة حادة لاحظت الخوف و الفزع بداخلهما
"توقفي عن قول ذلك "
قبل كل انش من وجهي كأنه يعتذر و ذراعه المليئة بالوشوم التي تمرر المكعب الثلجي على ذراعي المحروق
قاطع تأملي له صوته الرجولي المبحوح
"اختاري ثوبا انيقا و محتشم للغد فصديقي قد دعاني لحفلة بسيطة في قصره و لا استطيع تركك وحدك"
"حفلة ماذا " سألت ببرود
"نجاح" اجاب ببساطة
"حسنا و ايضا ابتعد عني"
اجابته ببساطة لم تكن تريد ان ارفض لسببين الاول لا تريد خوض شجار معه و الثاني ان بحضورها للحفله سترفه عن نفسها قليلا و بالمصادفة ليس لديها دراسة غدا انها عطلة نهاية الاسبوع
"هذا رائع " قالت في نفسها
"مطيعة"
"انت لست طبيعي ابدا" قلت بهمس غير مسموع
بعد ان هدء حرقها قليلا حملها لغرفتها اجلسها على سريرها فاجأها بطبع قبلة على جبينها كان ذلك مفاجئ لها ثم خرج
"غريب امره هل يعاني انفصام يا ترى؟ " كلمت نفسها استلقت على سريرها و غطت في نوم عميق
استيقضت من النوم و جهزت نفسي كنت بحاجة لتناول الفطور فقمت بسكب عصير في كاسي و ارتشفت منه و انا اشاهد مقاطع قصيرة على الانستغرام لاتفاجئ برسالة من حساب غريب فتحتها
"الموعد على الساعة 20:00"
تجاهلت الرسالة كنت اعلم انه هو لم احب ان ابقى وحدي في المنزل درست قليلا و قمت بكتابة مهامي اليومية و انجزتها
