part 4

186 39 2
                                    

يوم عادي كبقية الأيام .. تجلس تلك الفتاة الجميلة ذات 12 سنة .. في غرفة المعيشة تنتضر صديقها وحاميها على أحر من الجمر ..
هي لم تعد تلك الصغيرة الضعيفة بعد الآن ...بل اصبحت شابة جميلة ... جميلة جمالا  لايوصف .. كما ان شعرها الأسود الليلي قد نمى مما منحها مضهرا أكثر أنوثة .. وبالرغم من أن ليفاي دائما معها لحمايتها . إلا أنها أصرت على ضرورة تعليمها كيفية القتال والدفاع عن نفسها .. وهي بالطبع .. تعلمت بسرعة ... أما بالنسبة للطبخ والتضيف .. فلن تقلق بشأنهما .. فهي تتقنهما منذ نعومة أضافرها..

فتح باب المنزل .. فأسرعت نحوه ..
_ وأخيرا أتيت .. اهلا بعودتك ... آنيكي ..
( أخي الكبير ) .. لاشك انك مرهق ... دعني أحمل هذه الأكياس عنك إلى المطبخ ...
ثم ذهبت مسرعة .. تاركة ذلك الشارد في جمالها ..
_ هيا.. آنيكي .. الاتزال واقفا هناك تعال .. لقد حضرت الأرز الذي تحبه ...
اتاه صوتها الرقيق من المطبخ. قاطعا شروده ..
_ أجل ... قادم. ..
نزع سترته .... ثم لحق بها ..
جلس على الطاولة .. فقدمت مسرعة .. ووضعت صحن الأرز .. كاري .. رامن وغيرها من الأطعمة اللذيذة التي تجيد طبخها منذ الصغر .. كانت رائحة الطعام الزكية تملأ الغرفة ...
جلست مقابلة له على الطاولة .. تنضر إلى ردود فعله اللطيفة
أخذت الملعقة .. وشرعت في الأكل ..
بعد أن أنتهيا أخذت ليا الصحون لغسلها لاكن ليفاي منعها من ذلك .. وطلب منها ان ترتاح لكنها أصرت على مساعدته ...
انتهيا أخيرا ... وجلسا على الأريكة يأخذان قسطا من الراحة ...
_ آنيكي
_ امممممم ؟
_ما ... رايك في الطعام اليوم ..؟
_ امم جيد ..
كان مغمض العينين ومتكأ بسبب الإرهاق ..
وقفت من مكانها بهدوء واقتربت منه ... وقامت بعناقه .... ولأول مرة .. شخص ما يعانقه ...
تحجر في مكانه ... نضر إليها ... إلى شكلها اللطيف وهي تضغط عليه ... حاوطها بيد .. وباليد الأخرى أخذ يربت على رأسها ... كانت سعيدة جدا ... ولكن رغم كل ذلك هي لم تبتسم ... أبدا .... ابتعدت عنه قليلا ونضرت إلى وجهه ... بتمعن ... في الحقيقة ... كان متوترا بعض الشيء ... حبس أنفاسه ... بالكاد يبادلها النضرات نفسها ....
_ آنيكي ...
_ أجل ....
هل ستخرج من المنزل عند الضهيرة ؟
_ اجل لدي أمر مهم علي القيام به ..
_ هل ... يمكنني الخروج ... قليلا .... لشراء بعض الحاجيات ؟ .. سأعود بسرعة ... أعدك ....
_ لا يم...
ثم بدأت في إضهار تلك الملامح البريئة ......
_ حسنا ...حسنا .... لاتتأخري ...
_ حاضر ... اعدك ...
ثم قبلته على وجنته بخفة .... وركضت مسرعة إلى الغرفة ... لاختيار فستان مناسب لكي ترتديه عند الخروج ... أما هو فقد تفاجأ ثم إبتسم بخفة على ضرافتها ..

وبعد مدة ليست بطويلة .... غادر ليفاي المنزل ..... دون أن يعلم أن أحدا ما يراقبهم من بعيد ...
لم تمر دقائق حتى خرجت تلك الجميلة ... وهاهي الآن تسير لوحدها في طريقها إلى الدكان في آخر الشارع ...
وعند عودتها ... كانت تتمشى ببطئ .
_ غريب .. لما المكان هادئ هاكذا على غير العادة ..؟
وفجأة توقفت لتعديل فستانها .. وياليتها لم تتوقف ... أحست بشيء يلمس رأسها إلتفتت ببطئ فوجدت شخصا .. غريبا لا تعرفه يغطي ملامح وجهه بقبعته السوداء ويوجه مسدسه نحوها ....
_ أمسكوها ...
وإذ برجلين يمسكانها ويثبتانها ....
_ مهلا ... اتركوني ... مالذي ..
لاكن ولحضها العاثر قام أحد الرجال بغرس إبرة في عنقها تجعلها غير قادرة على الحركة وكأن جسدها قد شل تماما .... وهاقد. بدأت في فقدان الوعي تدريجيا ..
وآخر شيء راته هو ذلك الشخص الذي بدت ملامحه مألوفة لديها ...
_ لاتقلقي ... ستكونين بخير من دونه ..
أما هي فآخر ماقالته هو ... _ ليفاي ...

أخذها اولائك المجرمين... إلى مكان مجهول ..

أما عن ليفاي ... فقد كان عائدا إلى المنزل ... قلبه يعتصر ... شعر أن شيئا سيئا حدث لها ...
أسرع الخطى وفتح الباب .... لا كنها غير موجودة .... لم تستقبله وتغرقه في أحضانها كما العادة ... كان فزعا حقا ... عاد بسرعة إلى الخارج للبحث عنها ... قلب المدينة رأسا على عقب .... لم يترك شبرا أو ركنا لم يبحث فيه ... جن جنونه ... ترى أين ... أين ذهبت ... ؟ .. أين قد تكون الآن .... هو يعترف... أنه لا يستطيع العيش بدونها ...
عاد إلى المنزل على أمل أن يجدها ... لكن ذلك الأمل نفذ منه عندما وجد المنزل فارغاً كما تركه ...
لا كنه لاحض وجود ورقة فوق الطاولة ... لم تكن هنا سابقا .... توجه نحوها وأخذ يقرأها ...

أهلا أيها الفأر الصغير .... أضنك الآن تبحث عن صديقتك الصغيرة...... أضن أنك لن تراها مجددا .... أخذتها إلى مكان أنسب لها .... ستكون بحال أفضل هناك ... لذا .... لا تتعب نفسك ...
كيني ...

صدم مما قراه ... كيني أيها الوغد ....

وهاهو الآن يفقد شخصا آخر عزيزا عليه ...
ليس باليد حيلة .. فهو لا يستطيع الصعود إلى السطح والبحث عنها حاليا .....

كانت تلك الليلة التي مضاها اسوء الليالي التي مر بها في حياته ... لم يغمض له جفن ... حتى أنه لم يستطع كبح دموعه ... وهو يعانق وسادتها ... يشتم رائحتها ...

اعدك.... اعدك .. أنني ساجدك ....لن أستسلم أبدا ....

أما عنها هي فقد وجدت نفسها في منزل في قرية في أحد أنحاء سور روز ... محاطة بحراس .... غير قادرة حتى على النضر من النافذة ... بكت بحرقة .... مضت كل تلك المدة البائسة ... وهي تفكر في كيفية الهرب ...والعودة إلى صديقها وتوأم روحها
لا كنها كانت في كل مرة تواجه كيني ذاك بالشتائم لإبعادها عن ليفاي غير مدركة انه خالها ... أما هو فقد كان يبتسم فقط رغم أنه تلقى ما يكفي من الكلام الجارح واللعن والشتائم ..
_ آه .. لن تتغير أبدا .... مثلها تماما ... كايلي الصغيرة ...

يتبععععع 😭♥️♥️
لاتنسوا متابعتي والاشتراك ليصلكم كل جديد .. انه بمثابة تشجيع لي كي أواصل الكتابة ... 🥺♥️ ... وبس ... بااااااي 👋🏻🤍

☯الشبح الأسود☯ Where stories live. Discover now