part 1

448 54 13
                                    

هاهي فتاة الثمانية أعوام . تسير لوحدها في طرقات المدينة السفلية.. المضلمة والمقززة ... لاتدري الى أين تاخذها قدماها الصغيرتان .. تفكر في مصيرها ... وكانها غير موجودة ... غير مرئية حتى .. تتذكر حياتها البائسة كشريط محفور داخل دماغها .. مرعب ..حقا مرعب .. أنه لمن المرعب حقا أن تعيش فتاة في مثل سنها ..كل هذا العذاب ..
هي تتمنى الموت كل يوم ألف مرة .. حاولت الإنتحار .. قتل نفسها .. ان تتحرر .. لكن أمها كانت تمنعها وتنقذها في آخر لحضة .. لكن ... اين أمها الآن ؟ ... أين ؟ ... لقد رحلت ذهبت وتركتها بمفردها بعد أن نال منها المرض ... مرض خبيث أهلك جسدها ... ولكن رغم كل ذلك كانت ممددة على السرير بسلام وكانها لم تمت ... بعد أن سأمت فتاتها الصغيرة .. من هز كتفها كي تستيقض ...
_ امي ... حبيبتي ... هيا... استيقضي ... مابك... ماخطبك..؟ .. امي ... هيا أرجوكي ...
وضعت اذنها لسماع دقات قلب امها ... لاكن ... لاشيء فقط ... لاشيء ....
شهقت .. لم تصدق في البداية .. ضلت أياما .. عديدة ... لم تستسلم ... أشهر ... أشهرا لم تذق فيه لا طعام ولا ماء ... فقط تراقب جثة أمها التي بدأت في التحلل شيئا فشيئا .. كانت .. تبكي .. اجل .. ضلت طوال تلك المدة تبكي وتنتحب إلى ان تقبلت الأمر الواقع . لم تستطع انقاذها حتى .. سحقا لتلك القوى السخيفة التي بدون فائدة .. هذا ماقالته .. لم تعد امها موجودة الآن ... تحميها .. ترعاها .. تمدها بالحنان .. حضنها الدافئ .... صوتها ... كم عانت من أجلها ... تذكرت كلماتها الأخيرة ..
_ ليا .... حبيبتي .... أضنني .. سأرحل عما.قريب . عديني أنكي ستعتنين بنفسكي في ذلك الحين ... ثم ابتسمت في وجه طفلتها الوحيدة ..
_ امييي.. أرجوكي .. لاتقولي هذا الكلام مجددا .. أنتي ستبقين معي للأبد .. اليس كذلك ؟؟
لم تستطع " كايلي التحمل أكثر وانسابت الدموع ببطئ فوق وجنتيها ..
_ احبكي ليا ..

أما عن والدها ... هه ... لم تعد تعلم عنه شيئا لقد هجرها ووالدتها .. وتركهما بمفردهما يواجهان مصاعب الحياة ... لربما هي سعيدة الآن لأنها لن ترى وجهه القذر مجددا .. لن تنسى أبدا .. كيف كان في السابق .. يعود ثملا إلى المنزل ويبرحها ضربا دون سبب وامها التي كانت تتلقى الضرب ايضا .. عند حمايتها لابنتها ...
_ اذهبي واعملي ايتها.. السا*قطة ... لما تجلسين هنا ولا تفعلين شيئا سوى البكاء .. مغفلة .... ليتكي لم تأتي .مطلقا ..
_ ويليام ! ... توقف اتركها .. لاتزال صغيرة ...
لاتضربها ارجووك .. اتوسل اليك .. لاتلمسها ويليام توقف ..
_ ابتعدي كايليييي ... سألقنكي درسا ... ابتعدي ... ثم قام بصفعها .. فسقطت متالمة وانفجرت بالبكااء ..
_ ا..ا..امي .. اااااااااايييي مؤلم ..
_ ويلياأااااااااااااااام ..
ويليام البرت ... تاجر في السوق السوداء ..
تزوج كايلي آكرمان .. كانت تضن انه يحبها في البداية .. لكنه خدعها .. ولم يكف عن ضربها حتى وهي حامل بابنته .. جن جنونه عندما علم بأمر حمل زوجته .. فغادر المنزل وعاد إليه عند المساء ثملا وقام بخنقها لقتلها هي وابنتها لكنها عضت يده حتى كادت اسنانها تتحطم.وهربت من المنزل .. لكنه أعادها ... ونالت ضربا مبرحا كالعادة ..
ليس لديها اقارب .. سوى أخيها ... سفاح العاصمة .. والذي لا تعلم عنه شيئا .. فقد انقطع عن زيارتها منذ زواجها .. كانت تحبه كثيرا وتامل دائما أن يأتي ويخلصها من الجحيم الذي تعيشه .. وأختها التوأم التي انجبت طفلا .. قبلها بسنتين .. لكنها لم تخبر ابنتها بأمر خالها وخالتها الوحيدين ..

ورغم انها تمتلك ابا بالفعل والذي تعتبره غير موجود من الأساس .. الا انها تابى ان تأخذ لقبه .. بل أخذت لقب امها الحبيبة ... كما انها لا تشبه والدها ابدا ... بل تشبه امها وكانها توأمها الثاني من بعد أختها ..

يتبع ... ⁦ᕙ⁠(͡⁠°⁠‿⁠ ͡⁠°⁠)⁠ᕗ⁩

رايكم في البداية ... ⁦ᕙ⁠(⁠ ⁠ ⁠•⁠ ⁠‿⁠ ⁠•⁠ ⁠ ⁠)⁠ᕗ⁩
أدري كئيب شوي ... بس رح تطور الاحداث الى الأفضل ..اعدكم .. 😉...♥️

☯الشبح الأسود☯ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن