p. 8

114 3 2
                                    


                                 /__________\

صفحه٧٧

لم أكن خطيبها او زوجها لتتحملني ومع ذلك فعلت رغم كل هذه العقبات التي تلاحقنا اينما ذهبنا.. جلسات علاج ومزاج يتغير كل ساعه وقلب يرتعش خوفا، أحترم قلقها علي ورعبها من فكره موتي ولكني لا أتقبلها كما يجب.. عليكم أيها البشر أن ترحموا من يتألم ولا تطلبوا منه التحلي بالصبر والشعور بموقفكم، فهو في الموقف الاصعب حاولوا أنت الوقوف حيثما يقف وصدقوني لن يعجبكم ما تطل عليه نافذته، جاءت لي هذا اليوم بالمنزل وكانت أول مره تفعلها.. تعجبت حقا من جرأتها من فعلتها ولكني كنت منغلقا علي نفسي كما تقول ولا أحب الحديث والخروج، ولم تجد بديلا سوي الجلوس معي في المنزل صامته حتي تشاركني الصمت والحزن، فهي تفتقد مشاركتي الاشياء وإن كانت سيئه.. جلست بجواري علي الاريكه بالصاله وابتسمت فجأه..

- مش أنا جبت فستان جديد.. كان عليه تخفيض حلو..

لو أقصد البرود ولم أتصنعه فقد كنت حقا منهكا وتأثير الدواء يقتلني ويفقدني شغفي بكل شئ، لم يتبقي لي طاقه للتصنع فما أملكه من طاقه يكفي فقط للاستيقاظ صباحا ومنع نفسي من الصراخ بمن حولي، وحقا أنا لا أكترث لفستان مخفض، روحها الطفوليه دفعتها لتكمل حديثها..

- ٥٠٪ كان ب ٤٠٠ وجبته ب ٢٠٠..

أمسكت بهاتفها وجلست تتجول بداخله فانتبهت لها لعلي أقوي علي الاعتذار علي مذاجي السئ في الاونه الاخيره، ولكنها التفتت إلي ووجهت شاشه الهاتف نحوي لتريني الصوره..

- أهو.. بص كله ورد إزاي!! متقولش إيه البلدي ده الورد طالع موضه.

نصف ساعه من المحاوله لدفعي علي الكلام كادت تبوء بالفشل، ولكن إليك أمرا، إذا أردت إخراج رجل شرقي من صمته تحدثي عن آخر بإعجاب أو أثيري غيرته بفستان كهذا..

- هيتلبس إزاي؟
- يعني إيه هيتلبس إزاي!
- أيوه يعني عليه إيه من فوق؟
- مفيش ده فستان صيفي.. علشان الحر.
- هو أنتي لما بتتحري بتقلعي؟
- أقلع إيه ده كات.
- كات إيه يا مي أنتي هبله!
- ايه يا حازم في إيه ده حلو جدا وطالع موضه.
- موضه إيه وزفت إيه علي دماغك.. هم بيقلعوا هم أحرار.
- مش عاجبك للدرجه!
- هيعجبني في حاله واحده لما تكوني جايباه تشيليه فجهازك  يا مي

ارتسمت علي وجهها أجمل ابتسامه أراها علي وجه كل البنات كالمعتاد طبعا.. حينها راجعت الحوار برأسي ففهمت بأنها قصدت إثاره غضبي وغيرتي عليهت حتي أتحدث، والأهم حتي تشعر بأنني ما زلن موجودا بداخلي حتي تطمئن..

- طب ما أنا أصلا كنت جايباه لجهازي هو أنا عمري نزلت بكات!
- اه طيب قولي كده.. بس حلو ابقي هاتي منه أزرق بقي علشان أنا بحب الازرق.

مهما أن تؤكد لمن تحب بأنك مازلت تحبهم من آن لآخر، فهم يستحقون منك الاطمئنان.

                                  /__________\

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

"البعض لا يرحل ابدا"Where stories live. Discover now