الفصل الثامن ♥

7.8K 385 38
                                    


رفع جواد يده وهوى بها فوق وجنتها صافعًا إياها بقوة من أجل اعترافها بقـ تل ابن عمه الأكبر، تعترف بسهولة أنها قتـ لته وكانت على أتم استعداد لقتـ له مرة ثانية وثالثة بلا رحمة صاح بها غاضبًا بحدة

:- اخرسي...اخرسي انتي تستاهلي الموت أنا أول واحد هسعى أنك تاخدي إعدام اللي زيك متستاهلش تعيش، مش كفاية إنك طلعتي خاينة و***

وضعت يدها فوق وجنتها بصدمة، لم تتوقع أن يصفعها ويسبها، كانت تراه مختلف عن الجميع، تراه بعيد عن تلك العائلة الظالمة ذات القلب الجاحد، لكنه الآن يثبت لها أنه جواد الهواري ابن عائلة الهواري العائلة القاسية التي دمرت حياتها على يديهم، تنفست بصعداء طالعته ببرود مغمغمة بلامبالاه خافية مشاعرها داخلها

:- ماشي اعملها أنا مستنية أخد الإعدام يا باشا عالاقل هيبقى ارحم من العيشة مع ناس زيكم، واه انا خاينة كنت بخونه كل يوم اصل اللي بيحبني كتير اوي أنت عارف بقى.

طالعها بحدة غاضبة ورد عليها بغضب يملأ أوداجه المنتفخة، لا يصدق حديثها أمامه بتبجح هكذا بلا ندم ولو وهلة واحدة على أفعالها السيئة بابن عمه الذي يراه لم يفعل لها شئ

:- اخرسي يا رنيم، أنا كنت مخدوع فيكي بس واحدة زيك متستاهلش أي حاجة، كنت شايفك ملاك طلعتي شيطا'نة وشيطا'نة ولازم تتعدمي فعلا، أنتي مش رنيم اللي اعرفها انتي مجرمة دة كويس أنك سقطتي احسن من ابنك كان يجي يلاقي امه واحدة زيك.

ضغط بحديثه على أكبر جرح بقلبها، جرح مهما مرّ عليه الوقت لن يُشفى قلبها من وجعه، متذكرة كيف فقدت طفلها بطريقة بشعة لن تُمحى من ذهنها، وهو الآن فرح بفقدان طفلها، تخلت عن قوتها وتماسكها أمامه وصاحت منهارة بعصبية

:- اطلع برة...اطلع برة وابعد عني أنت عاوز ايه مني، امشي وسيبني بقى هو كل يوم حد يجي هنا انتو عاوزين مني إيه.

كاد يقترب منها ليجعلها تهدأ لكنه لعن ذاته غاضبًا بعصبية، هي الآن مذنبة قاتلة لم تستحق شئ سوى معاقبتها على قـ تل ابن عمه.

خرج من الغرفة تاركًا اياها، يسير مسرعًا بخطى واسعة هاربًا من أمامها، هي كاللعنة يجب الابتعاد عنها، عن سحرها الحاد المفعول مقررًا الأنتقام لابن عمه الذي توفى أثر سحرها كما يرى، سيفعل مافي وسعه لحصولها على عقوبة مستحقة تجعلها تكره أفعالها..

أسرع يركب سيارته ويقودها مسرعًا يفكر في حديثها متذكرًا جبروتها التي أظهرته أمامه، لأول مرة يراها هكذا، متاكدًا تمامًا ان التي رآها هي ليست رنيم التي احبها وعشقها قلبه، هي ليست تلك الفتاة البريئة المتيم بها.

هو على الحق ما رآته في حياتها جعلها تقسو على ذاتها وعلى قلبها المحطم، مشاعرها التي لم يهتم بها أحد، رأت على يد عصام حياة سوداء مفعمة بالحزن.

لهيب الروح Where stories live. Discover now