الفصل الثامن عشر♥

15.4K 469 33
                                    

بعد أن طال صمتها تحت تأثير الصدمة التي حلت عليها ولم تكن تتوقعها وكأنها في عالم آخر في استماعها لحديثه، غمغم محسن ببرود

:- ايه ياست رنيم انتي معايا ولا ايه؟ سكتي مرة واحدة مكنش المتوقع يعني.

ردت عليه بصوت خافت متعجبة خرج الحديث من فمها بصعوبة بالغة بعدما قد فقدت التحكم في اعصابها تمامًا

:- و... إيه اللي كنت متوقعه مني بعد ما اسمع كلامك.

ضحك ببرود واستفزاز جعلها تستشاط ويزداد غضبها لكنه لم يبالي بكل ذلك مغمغمًا بتبجح

:- تفرحي وتديني حقي عشان نفذت اللي عاوزاه وخلصتك منه على حسب اتفاقنا ناقص تنفذي انتي اللي عليكي بقى.

صاحت به بغضب بعدما تخلت عن هدوءها الدائم غير مصدقة مايقوله

:- لا طبعا أنت اتجننت أنا قولتلك لا خلاص متنفذش، ليه عملت كدة قولتلك لا الغي كل حاجة وكمان كنت عاوز تحبسني والبس أنا الموضوع.

لم يهتم بحديثها الذي بلا أهمية بالنسبة له بل أجابها بطمع وحدة مشددة

:- بقولك ايه كل كلامك دة ميهمنيش أنا اللي يهمني حاجة واحدة حقي.

تسائلت بعدم فهم بعدما قد توقف عقلها تمامًا

:- حـ... حق ايه اللي أنت عاوزه؟

ضحك بصخب بعد سؤالها الأبله مغمغمًا بحدة وعصبية شديدة ساخرًا منها

:- حقي اللي هيبقى الضعف حقي من ورثك بعد موت عصام بعد ماخلصتك منه ومن عذابه وحقي كمان من جوازك اللي بيه ضمنتي حق تاني ولولايا مكنتيش عرفتي تتجوزي تاني كان زمانك مرمية مع عصام بيموتك كل يوم ويحكيلنا بفخر اللي بيعمله.

أغمضت عينيها بضعف لاعنة ذاتها على فكرتها المندفعة التي فعلتها من قبل دون تفكير في شئ لكن الان الأمر مختلف من قبل كانت تكره حياتها لا تجد ما تعيش لاجله بعد فقدانها كل شئ، لكنها الان تعيش في حياة جديدة تود التمسك بكل ما بها والعيش فيها بسعادة بين طيات عشقه، سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف وغمغمت بنبرة باكية خافتة عندما وصل الي مسامعها صوت جواد مع والدته

:- هـ... هنتكلم بعدين يامحسن بعدين بس متتصلش تاني أنا هتصل بيك.

ضحك ببرود لشعوره باقترابه لتحقيق مايريده مغمغمًا بسخرية

:- معاكي لغاية بعد بكرة تكوني مظبطة كل حاجة ومكلماني غير كدة متزعليش لما اجي افضحك عشان اخد من غيرك بفلوس لأن معايا أدلة تستاهل ضدك.

شعرت بالصدمة وارتجف جسدها بأكمله وغمغمت بضعف بنبرة متلعثمة خائفة

:- ا...أدلة..أنت بتهددني، هكلمك يامحسن والله بس اقفل دلوقتي هكلمك اوعي تعمل أي حاجة.

لهيب الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن