بعد مرور أسبوع...
وقفت رنيم في المرحاض ممسكة بذلك التحليل الذي في يدها والتي طلبت من أحدي الخادمات إحضاره لها سرًا، تطلعت نحوه بوجه شاحب وقد ملأ الخوف قلبها، وجدت دموعها تسيل فوق وجنتيها بضعف، حركت رأسها نافية عدة مرات متتالية، ولازالت دموعها تسيل بلا توقف، وضعت يدها فوق بطنها برعب.
يطرح داخل عقلها سؤال واحد هل هي الآن تحمل داخل احشائها طفل منه؟ لا ذلك لم يهمها إن كان منه أم لا، هل ستصبح أُم حقًا وتحمل طفل ينمو ويكبر داخل احشائها؟
وجدت أمل جديد ينمو بداخلها، أمل يجعلها تتمسك بالحياة وتعيش مرة أخرى، ستصبح أُم ومسئولة عن طفلها، ستهتم بجميع تفاصيله، ابتسمت بسعادة لم تشعر بها من زمن، كانت تبتسم من بين دموعها التي لازالت تهطل فوق وجنتيها، لكن هناك شئ قد تناست أمره من الواضح، ذلك الشيء الذي دومًا يدمر سعادتها وفرحتها، ويمحي ابتسامتها نهائيًا.
كيف ستخبر عصام زوجها بخبر حملها؟..وما هو رد فعله معها عندما يعلم؟! شعرت بالخوف يتسرب من جديد إلى قلبها، أغمضت عينيها ضاغطة عليهما بضراوة وخرجت من المرحاض بصمت تفكر في عصام وما سيفعله معها عندما يعلم بذلك الخبر؟..
لم يمر وقت طويلًا على عودته، ما أن رأته يدلف الغرفة حتى نهضت مسرعة بإرتباك وتوتر، تقسم أنها أصبحت تستمع إلى صوت دقات قلبها الغير منتظمة بأذنيها، جلست مسرعة أسفل قدمه كما يحب دومًا ذلك المريض؛ حتى لا تجعله يغضب عليها، بدأت تزيل عن قدمه حذاءه، فطالعها هو برضا، نعم يرضى عنها عندما تبقى ذليلة ضغيفة أمامه بلا قوة وتمرد معلنة ضعفها وخضوعها التام له.
يحبها تترك ذاتها تحت سيطرته، سندت رأسها فوق ساقه ولازالت جالسة ارضًا على موضعها، تمتمت بخوف شديد والرعب يتملك من قلبها
:- هو يـ..ينفع اقولك على حاجة، بـ....بس بلاش ضرب بلاش ضرب يا عصام.
رمقها بنظراته الحادة التي جعلت خوفها يزداد والرعب يتملك منها، وغمغم بخشونة حادة
:- قـولي على حسب الحاجة، بس مينفعش يا رنيم يومك يعدي من غير ضرب لازم أعلم عليكي كدة وأروقك ولا أنتِ شايفة إيه.
كان يتحدث وهو ممسك وجهها يضغط عليه بقوة شديدة بين يديه، اومأت له إلى الأمام مغمضة عينيها، وردت بضعف متوددة إليه بخضوع تام لما يريده حتى لا تثير غضبه
:- ا...اللي تشوفه يا عصام، كل اللي أنتَ عاوزه اعمله فيا براحتك وهعمل كل حاجة تعجبك.
ابتسم برضا ابتسامته الخبيثة التي تشبهه وتليق به، لكنه فجأءة ضحك بصوت صاخب، وتحدث بإعجاب لطريقتها تلك معه
:- لأ قولي كدة اللي عاوزة تقوليه.
تطلعت ببصرها أرضًا ملتقطة أنفاسها بصوت مرتفع تحاول ان تشجع ذاتها للتفوه بما تريد، نجحت أخيرا وخرج صوتها مرتعش بضعف وخوف
:-أنا....حــــ... حـــــامـــل بـ.. بس عاوزاه.
تحولت نظراته الراضية إلى أخرى مشتعلة بغضب عارم التهبت النيران بشدة داخل عينيه، تحول هدوءه الى التعصب والحدة، لم ينتظر كثيرًا بل قام بدفعها بقدمه بقوة في بطنها عن عمد مما جعلها تصرخ بألم، فـ أردف صائحًا بحدة غاضبة
:- حـامل إيه يا وسـ*ـة، أنتِ اتجنيتي وعاوزاه كمان وقال مش عاوزة تضربي دة أنتِ هتموتي.
قام بلف شعرها على يده يجذبها منه يجبرها على النهوض أمامه، قبل أن تتحدث مرة أخرى، كان يضرب رأسها بقوة عدة مرات متتالية في الحائط غير مبالي بالدماء التي تسيل من رأسها..
❈-❈-❈
دة اقتباس صغير من الرواية الجديدة "لهيب الروح" ♥♥منتظرة رأيكم يا حبايب قلبي♥للعلم الرواية هتنزل بعد الإنتهاء من رواية آنين وإبتهاج♥محتاجة رأيكم ومتنسوش الڤوت والكومنت لو الإقتباس عجبكم♥♥
دي رنيم بطلة الرواية يا حبايبي♥♥
ودة الظابط جواد الهواري بطل الرواية ♥♥🙈
#لهيب_الروح
للكاتبة:- هدير دودو
أنت تقرأ
لهيب الروح
Romanceالألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهبية للتخلص من كل الذي تعيشه، دمرت عشق جديد وُلد بين ثناياها جعلته يجبر قلبه للأبتعاد عنها، فتقيد عشقه...