شَقَائِقُ النُّعْمَانِ

439 32 14
                                    

"إذًا أيُمكنُني معرفة لما أنت هُنا، سيدي"

حاولتُ جعل كلماتي رسميه حتى لا أضايقهُ و لو عن غير عمد فلاحظتُ إبتعادهُ عني بعد ثوانٍ فقط و لكنهُ تمدد فوق فراشي، فطُرح قلبي أرضًا بفعلهُ، فكم كان مظهرهُ مغرٍ و لكني هززتُ رأسي أطردُ منها تلك الأفكار الخليعة سريعًا لا يجب عليّ التفكير بتلك الأمور فأنا فتاةٌ خلوقه بنهاية المطاف!

"أتيتُ راغبًا في الحصول على قميصٍ و سروال، ماري"

أبتلعتُ رمقي بتأني أيُّ قميصٍ و سروال يبتغي هذا الرجل من أين سآتي لهُ بهم، هو بنيتهُ أضخم من والدي و حتى ماركوس ما اللعنة التي يهذي بها هذا الوسيم!

"سيدي، أنت تعلم بنيتك تختلف كثيرًا عن والدي وحتى ماركوس، من أين لي بتلك الملابس في هذه الساعة نحن بعد منتصف الليل بالفعل!"

أبتسم بهدوء و عدّل جسدهُ فوق فراشي الصغير و بذراعهُ حجب عني فتنة مُقلتاه اللامعة التي تلمع تحت بصيص القمر الذي تسلل من بين فتحات الشرفة.

"سأبيتُ الليلة هُنا إذًا، ماريان"

فرُغ فاهي مالذي يهذي بهِ هذا الوسيم عن أي مبيت يتحدث، إن لمحهُ أبي أو ماركوس سيحطمون رأسي لا محال!

لم اتحرك ابدًا في بادىء الأمر طننتُ أنني غريبة الأطوار و فضولية نحوهُ، لكن أتضح أنه النقيض، هو أشد غرابة، بل الأغرب على الإطلاق.

فظننتُني مجنونة حين أتبعتُ هرّ وسط الغابة لكن أيُ رجُلٍ بيتغي المبيت في منزل إمرأة قابلها قبل فترة كتلك؟

و عندما شعر بي لم أتزحزح عدل نومتهُ فوق فراشي ذا الأغطية الحريرية بلونها البلوري و أعطاني ظهرهُ الفاتن فضوءُ القمر ينعكس على ظهرهُ البرونزي اللامع ليُزيدهُ لمعان و كم وددتُ تلمس عضلات ظهرهُ لكني أتمالك رغباتي و أقمعُها جيدًا لذا تحمحمتُ أُزيح التوتر عن عقلي و قلبي.

"سأبيتُ هُنا و أنتِ بجانبي....قبل شروق الشمس و إستيقاظ والدك سأُغادر....لا تقلقي"

بصوتٍ متقطع لشدة النُعاس و بنبرة مخمليه ذهبية تحدث لكن مهلًا، أقال هُنا و بجانبهُ؟
!مالذي يهذي بهِ، بالطبع لن أنام بجانب رجل عرفتهُ للتو لكني لم أكمل حديثي لأنهُ بالفعل جذبني لأهوى فوق فراشي بجانبهُ تمامًا كما قال ظللت متيبسة حيثُ أنا دون حراك أبتلعتني أفكار لا أساس لها سوى خوفي من قرب رجلٍ غريب، أسيتلمسني دون إرادتي؟، أم سيقدمني قربًا لحاكم الغاب الذي يطيع؟ أم سيقتلني لأنني شهدتُ على الغاب و رأيتهُ لأن هذا ما كان من المفترض أن يُرى؟

A SIPWhere stories live. Discover now