الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

"الينور أقفلي فَمكِ اللعين وأستمعي إلي!...سوفَ تصبحينِ صديقتها حتى تعرفي أسرارها أفهمتي؟!"

"ولكن.."

"لَيسٍ هُنالِكَ لكن نفذي ما قُلتُ بِالحرفِ الواحد...أم تريدين أن يُصبِحِ أباكي ميتا؟"

"ح..حسناً"

"فتاة جيدة"
-------------------------------
ُ
"أ..أسفة"
إعتذرت وأبتسم
وجنتاه أصبحتا مُتوردتان بِشكلٍ لطيف وقوامت رغبتي في تقبيلهِ مُجدداً

"لا بأس كُنتُ متفاجئاً فَلم يَفعل أحدُهم معي هذا"
برر بِبساطة

"إعتبرها شُكراً فلم أحضى بِمثلِ هذهِ المتعة مُنذ وقتٍ طويلً جداً"

"اودُ شُكركِ أيضا فاليوم كانَ أفضلَ الأيام في حياتي"
إبتسامة فاتنة إرتسمت على شفتيه وشاركته بينما نحنُ نركبُ السيارة
لا أدري حقاً إذا كان عليّ إخبارهُ بأنَ روب قال لي بأنهُ يُحبني

"هاري..أ..أريد أخباركَ ..بشيء"
توترت وعقد حاجبيه

"تفضلي"
هوَ سمحَ لي بالكلام وأبتلعتُ ريقي

"ر..روب"
أوقفَ هاري السيارة مِما جعلَ نِسبة توتري ترتفع

"ماذا بهِ ؟"،

"قال لي بإنه..بإنه..يُ..يُحبني "
نطقتُ إخيراً وتنهدَ بِغضب

"هل تصدقينه؟"
سأل بِهدوء وأقتربَ مني

"لقد بدى صادقاً لي"
قلتُ محاولةً عدم النضرِ في مُقلتيه

"أنضري إلي" قال ورفعت عيني لتلتقيّ بِخاصته "روب مُجردُ كاذبٍ مُحتال قليلِ الأدب والتربية يضاجع العاهرات كُلَ يوم كيفَ لهُ أن يكونُ صادِقاً معكِ"
أنفاسه تختلط بإنفاسي
موجة من رائحة النعناع الجميلة إرتطمت بي
لم يعد يفصلنا سوى قليلٍ مُنَ الإنشات
فجاءة إبتعدَ عني وهز رأسهُ قليلاً وأوصلني إلى منزلي .....

دخلتُ إلى غُرفتي وألتقطتُ رِداءَ نومٍَ رمادي اللون ولبسته
فردتُ شعري وجلستُ على سَريري وتنهدت
لفيتُ وجهي لِأُصبِحَ مُقابلةً لِلنافذة
لطالما كُنتُ مِن ُعشاقِ التأمل وخاصةً النُجوم
تِلكَ الإجسامُ التي تبعدُ آلاف إو ملايين الكيلو مترات عن الأرض
فقط رؤيتها تُذكرني بأيام صِغَري..فَقد كُنتُ إخبِرُ أُمي أن سانتا سَوفَ يُهديني نجمةً كبيرة في عيدِ الميلاد وهي كانت تضحك وتومأ لي

"تصبحينَ علئ خيرٍ أُمي أينَ ما كنتِ"
قلتها وتوقفتُ عنِ التفكيرِ فيها لأنني إذا أستمررتُ في ذٍلك سوف أبكي
تسطحتُ وأطفئتُ الأنوارَ وتدفئتُ جيداً ونِمت

>>>>>>>>>>>>>>>
"الجمعة"
قلتُ بِفرح وقفزتُ مِن السرير فالجُمعة أخِرُ يومٍ من الدوام الجحيمي ولديّ خُطط كثيرة
أخذتُ حَماماً دافِئاً وارتديت قميصاً اسوداً وجينز يتطابقُ معهُ في اللون أخذتُ سترتي ووضعت قلنسوتها على رأسي
ربطتُ حبال حذائي الرمادي
أمسَكتُ بِحقيبتي ومشيتُ خارِجةً مِنََ المنزل
الشيء الوحيد الذي يُريحُني كوني لا اتدللُ مِثلَ الفتيات هو أنني أخُذُ المواضيعَ بِإرتجال ولا أُضيعُ وَقتي بالمكياج وإختيار الملابس وهذهِ الحماقات
صحيح إنني غنية وهذا رائع حقاً!يمكنني شراء ما اريد في أي وقت وأغلب هذه الأشياء عبارةٌ عن أشياء تافهه لا فائدة لها أرميها بعد يومين وأشتري غيرها وكالعادة أبي كان يعطيني دروساً في قيمة الأشياء وكيفَ إن الفقراء يعتبرونها أشياءاً فاخرة....على كُلِ حال فأنا مازلت تِلكَ الفتاة التي لاتهتم للكثير مِن الإمور
ولا إعتقِدُ أنني سوفَ أتغير أبداً

 مَسألَةWhere stories live. Discover now