Part 17

8K 313 49
                                    

•••

صوت بكاء طفل يصدوا أذناي، صوتاً بدا قريباً جداً و ها أنا أنهض بانزعاج بينما أنادي تايهيونغ فمن غير جون سو سوف يكون؟..

لم أتلقى أي إجابة فنهضت بجزئي العلوي و بالكاد أستطيع فتح أعيُني

"ما الذي أحضره إلى هنا؟"

تعجبت من وجود جون سو بقربي بينما لا يتوقف عن البكاء، استمررت بمناداة تايهيونغ ولكن لا إجابة كما السابق

فور ما أن لمحت ورقة صغيرة بجانب الطفل كنت قد أخذتها و باشرت بقراءتها و قد تبين أنها من تايهيونغ

**صباح الخير عزيزي، لقد اضطررت للذهاب للإلتقاء بشخصٍ ما، لن أتأخر و أعددت لك الفطور، اعتني بجون سو إلى أن أعود، قمت بتحضير الحليب الفاتر له أيضاً، انه في المِطبخ، أحبك**

تأففت منزعجاً، فالآن سيتوجب علي الاعتناء بهذا الطفل!... إلى أين ذهب تايهيونغ حتى و من ذلك الشخص الذي يريد الالتقاء به... سأعلم بذلك حينما سيعود على أي حال

"ألن تصمت يا أنت؟! أذناي تؤلماني بسبب بكائك!"

قلت ما أن حملته بين أذرعي و ناظرت وجهه... لقد هدأ بسرعة!

"لما تناظرني هكذا؟"

هل هذه عادة من عادات الأطفال؟ فهو يستمر بالتحديق بي و الابتسام... هو حتى راح يلعب بأنفي و وجنتاي بيده الصغيرة جداً

شعرت و لوهلة بالأبوة فقهقهت بخفة حينما أخرج صوتاً ظريفاً من ثغره

"أعتقد بأنه علي اعطائك فرصة أليس كذلك جون سو؟"

بتردد و ببطء اقتربت منه وطبعت قبلة على وجنته، يمتلك وجنتين ممتلئة يكسوها اللون الوردي، عيونٌ بنيّة واسعة و أنفٌ صغير للغاية مع شفتين ممتلئتين بحجمٍ صغيرٍ أيضاً

نهضت عن السرير حاملاً اياه بهدوء بينما أمشي به حيث المطبخ كي أشربه الحليب خاصته، و بالفعل وجدت فطوري جاهزاً و الحليب خاصته بجانبهم أيضاً فجلست على الكرسي جانباً أضعه بحضني

"هل أنت جائع؟"

نبست فور ما أن قرّبت زجاجة الحليب الدافئة من فمه و هو سارع بإلتقاطها و شرب محتواها ببطء بينما أنظاره لم تبتعد عني و هو يشرب الحليب

فقط!..كيف كنت أكره الأطفال!

ابتسمت له بخفة ناظراً للساعة، أنها تشير للعاشرة صباحاً أين أنت تايهيونغ!

Save Me | TK +18 مُكْتَمِلَةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant