PART [25] : حكم مؤبد

24.3K 685 1.1K
                                    

الفصل الخامس و العشرون :
حكم مؤبد

********************************
*************

أفسدني .... إملأني بالخطايا ثم اصدر علي أقسى الأحكام و عاقبني عندما أكون أسيرة أنفاسك .. قبلاتك ... و كلماتك ...

********************************
************

أدارت عجلات سيارتها بكل قوة ثم قامت بنصف دورة تغير طريقها ... ليوناردو بقي مع إيلان بعد نهاية الإجتماع و لن يعود فورا .. لذا لن تجد وقتا مناسبا أكثر من هذا للتأكد من الذي أرته لها أماندين ....

على الرغم من أنها لا تعرفها جيدا و لا تحبها لكنها تثق بها ... لأماندين جانب يجبر الشخص على الوثوق بها دائما و إيزابيلا حدسها لا يخطئ ... إذا قالت عن إنسان أنه جيد فهو كذلك بالفعل ....

" قومي بالدعاء لنفسك تاتيانا لأننا لا أنا و لا أماندين
سنرحمك "

فتحت بوابة القصر الضخمة على وسعها فور وصولها ... لتدخل بكل سرعة ثم صفت سيارتها و ترجلت منها تحدق في كل مكان ... الجميع نيام إلا الحراس و كلابهم ....
" كيف الوضع روبن ؟ "

" هادئ يا آنسة ... لم أسمح للخدم بالمغادرة كما طلبت "

اكتفت بإيماءة بطيئة ثم أشارت له ليراقب المكان و الأشخاص كذلك ... رفعت رأسها للسماء لعل عينيها تلتقط جدتها ... لكن لا فائدة ... جدتها مؤخرا تتصرف بغرابة شديدة و لم تذهب حتى للمستشفى كي تزور ليليان ... حركت كتفها بعدم اهتمام ثم اكتسى الشر ملامح وجهها و توجهت لخلفية القصر حيث يبيت الخدم في المقصورة التابعة لهذه القلعة الملكية ...

أخرجت مسدسها ثم صفرت لكلبها الذي ذهب إليها يركض بأقصى سرعته ... ربتت على رأسه بحب ثم سارت ليتبعها هو ... حتى كلابهم لا يطوقونها لأنها مدربة بشكل مثالي جدا ...

فتحت الباب بهدوء شديد حيث كانت كل الخادمات نائمات ... كان الظلام حالكا لذا أخرجت هاتفها و شغلت شاشته لينبعث منه ضوء خفيف سلطته على كلبها الألماني ... أو كما يسمى كلب الراعي الألماني .. وهو من سلالات الكلاب الكبيرة و يترواح وزنه بين الستين و الخامس و الستين كيلوغراما ... أما عضته القوية فتبلغ حوالي المئة كيلوغراما ... يتميز بجسده المتناسق الرشيق ... شديد الذكاء .. و سهل الترويض ... بالإضافة لحاسة شمه القوية ...

ابتسمت بخبث كبير ثم رفعت مسدسها .. ركبت فيه كاتم الصوت و أطفأت ضوء هاتفها ... ثم أطلقت على المرآة حتى أصدر صوت تحطمها صوتا قويا دفع الخادمات لتستيقضن في حالة ذعر و فزع ... في ذلك الظلام الحالك كن يسمعن لهاث الكلب الذي زادهم رعبا ... اتجهت إحداهن كي تشعل النور و بمجرد ما انجلى الكلب لمرآها أمسكت قلبها بهلع و توقف بها الزمن ... كان ينظر إليها كأنه ينتظر أمر تقطيعها بفارغ الصبر ...

Blood and roses Where stories live. Discover now