PART [12 ] : أحقا هو نفور ؟

19.5K 681 152
                                    

الفصل الثاني عشر : 
أحقا هو نفور ؟

**************************
*********

في كل مرة أهرب منك ..
يقودني إيماني إليك ..

**************************
*********

وصلنا إلى وجهتنا بعدما حدد لي المكان في الخريطة حيث انتشر هدير السيارة عندما ركنتها نتيجة لاحتكاك الإطارات بالأرض .

فتح لي الباب مثنيا فمه بإعجاب مصوبا كلامه لي .
" على الرغم من قيادتك الهوجاء إلا أن ركنك للسيارة يستحق التقدير "

رمقته بحنق ، لاينفك عن تذكيري بالأمر و لا ينوي نسيانه .
" أنت السبب ، أخبرتك ألا تشتت تركيزي "

أحاط بظهري يوجهني للمدخل و البرود يتلبسه ، أظنه يعاني من انفصام ، منذ قليل كان يتغزل بي و ينطق الشعر من عينيه و الآن هو عبارة عن كتلة جليدية متنقلة .
" لا تلصقي أخطائك بي لقد عدلت فستانك لثانيتين فقط ، وقبل اصطدامك بالرجل "

وجهت بصري له بسخط ، في العادة سياقتي متوازنة لكن من فرط حماسي زدت السرعة أكثر من المعتاد .
" ليس ذنبي ، كانت هناك لافتة بحجم المريخ تمنع مرور الأشخاص لذلك لم أهتم للسرعة ، الخطأ كله خطؤه ماكان عليه العبور من تلك المنطقة "

قرصني من وسطي بينما نصعد الدرج المؤدي للطبق العلوي الذي يتمتع بإطلالة ساحرة موجهة لحديقة مليئة بزهور الفلوكس بمختلف الأنواع تتوسطها بحيرة يشقها جسر صغير تتراقص تحته بعض البطات ، كان فارغا يخلو من البشر عكس الأسفل الذي يعج بالحياة و مكتضا .

" بل ذهنك مشوش ، يجب عليك التركيز دائما ، مهما كانت الظروف "

سحب لي الكرسي بنبل لأجلس ، أي فتاة كانت ستقع لتصرفات كهذه ، أو ربما أنا فقط لأنني أعامل باحترام لأول مرة .

" أنت المذنب كان يجب عليك تنبيهي "

كان سيقعد في مكانه لكنه توقف لبرهة مسلطا نظره علي بتعجب بعدما خلع نظارته .
" اعترفي بذنبك لمرة واحدة على الأقل "

حركت منكباي بلا اهتمام ، لست ممن يخشون الإعتراف بأخطائهم لكنني أرفض ذلك لسبب لا أدركه ، مجرد عادة كبرت معي ، أعاند كي أعاند لا إلا .
" لم أخطئ "

لوى فمه يائسا مني ثم نادى على النادل ليطلب الفطور أخبرته في السيارة أنني أود تناول شيئ من ذوقه ، في الحقيقة أشعر كأنني علقة أمتص أمواله بطمع و انتابتي الإحراج .
غاصت عيناي في محياه ، منذ ذلك اليوم الذي شُرِّدت فيه و مشاعري متضاربة خاصة ناحيته ، بالسكينة بقربه لكن عقلي ينفر منه ، ليس كشخص بل كرجل ، ماضيّ مع الرجال حافل بالسوداوية ، بداية من والدي إلى المحيطين بي سواء ربطتني بهم علاقة أو لا .

Blood and roses Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum