٣٢

4.8K 91 6
                                    

أبتعد تركي يهزّ راسه بعدم تصديق: يقول زوجتي! تبيني أموتك إنت؟
نفض نيّاف ثوبه يعتدل بجلوسه و يترقب هدوء ملامح عمّه من ضحكات الغيد و إنها تمنعه من نيّاف، ألتفت تركي لآخر مرة على نيّاف بوعيد: هالمرة عشانها .. المرة الجاية لا تـ
هزّ نيّاف راسه بالإيجاب مباشرة: المرة الجاية يصير خير الحين ألحق على مرأتك
عضّ تركي شفايفه بحنق يكمّل خطواته للخارج ألتفتت الغيد ناحية نيّاف تأشر على الصالة الفارغة: تجي معي؟
أرتبكت ملامحه بلحظة يهزّ راسه: وين؟
: غرفتي
ضحكت من أحتقنت ملامحه بإحمرار و من رفع طرف أصبعه على أرنبة أنفه ينفيّ و لإنها تفهم أفكاره: نيّاف! بجهز شنطتي و أتملل لوحدي
هزّ راسه بالإيجاب فقط من شديد حرجه و لإنه يجبرها على أفكار محرجه، أستعجل خطواته خلفها لحد الطابق العلوي، غرفتها المتوسطة غرف البنات الليّ ما ميز بينهم إلا غرفة ألين، تقدّم بخطواته لداخل غرفتها يمرر أنظاره على فوضويتها و كثير ألوانها، بكل شبر يحصل ألف تمثال و ألف غرض يضيقون أركان غرفتها الواسعة: يا مكثر حوستك
ميّلت شفايفها بعدم إهتمام تتجّه ناحية شنطة السفر الموضوعة خلف الدولاب: ما بتجون معنا؟
نفى يرمي جسده على الكنبة المقابلة للدولاب: ما بنجي، و إقتراحي إنك تبقين بالرياض .. يعني وش الفايدة من الخطبة الثانية و إنتوا واثقين من الموافقة
بمنتصف حكيه هو مدّ إيده للألبوم الموضوع على طرف الطاولة الليّ بجانب الكنبة: الغيّـد
رفعت حاجبها من نبرته الضاحكة تلتفت بأنظارها عليّه و سرعان ما رمت الملابس بإيدها تستعجل خطواتها ناحيته: نيّاف!
إزدادت ضحكاته يستلقي بأكمل جسده على الكنبة، يكرر نبرتها و نطقها: وع وع وع - بارت ٢٢٥ -
ضربت صدره بطرف الألبوم تبتعد بخطواتها عنه: ما نسيـت .. مين حبيبتك
تعدّل بجلسته يتكّي على ذراعه: إنتي والله بس شيكي على الصورة
ميّلت شفايفها تتبع بأنظارها تقلب الصفحات أمامها لحدّ الصورة المطلوبة و مباشرة هيّ عقدت حواجبها من كانت أنظاره بالصورة ماهي حولها، كلّ تركيزه كان على وحدة تبتعد بأمتار عنها: نيّـاف
ضحك بإتساع ينفيّ: النظر خوان
عضّ شفايفه يكتم كثير ضحكاته من نظراتها: كلّي عندك وش تبين أكثر
أشرت على باب غرفتها و شهق بتمثّيل يرفع إيده لأيسر صدره: تطرديني إنتي؟
إتجّهت بخطواتها ناحية مفتاح النور تطّفي أنوار الغرفة لإنّ عبطه ما ينتهي و لإن طاقتها إنتهت بأول دخولها للغرفة و بلحظة فقط هو خرج بسرعة البرق، و بآخر حيلها هيّ ضحكت تكمّل خطواتها ناحية السرير ترمي جسدها وسطه

«بيـت فراس، قريب الفجر»
ترقبت بأنظارها الفيلم المعروض على شاشة التلفزيون و الليّ ما تستوعب منه شيء، كلّ تركيزها على حركة إصبع فراس وسط ظهر إيدها رغم إن تركيزه بالإتصال الليّ وصله من مدة و إنّه مو حولها نهائيًا إلا إن إيده ما فكتها، تثاقل شعورها من أستذكرت أوّل رجوعهم للبيت و كيف إنه من البداية إتصل عليّها "أنتظرك برا" و من بدون يشاورها هو أخذها من بيت جدها لبيتهم، و لإنه هلك بساعتين إنتظاره لها بالخارج و عمّق تفكيره بكيف يطلبها و كيف يقنعها ترافقه و إنها ما تمدد مدة جلستها عند جدها، و لإن من الأساس ما أستوعب مظهرها بأول شوفها و إن الحدود كانت تمنعه وسط جدها و أبوها و أخوانها، ما كانت إبتسامتها المخفية عادية له و فجّرت كلّ شعوره، كيف إنها تتحول لشخص مختلف تمامًا لمّا تكون بجنب أبوها وأخوانها و طريقة تعاملها الغيّر معهم، إن هالمرة ضمّته معهم بواسع مبسمها و ما كانت إبتسامتها للغيّر فقط إنمّا له قبل أهلها
أنهى إتصاله بآخر جملة و الليّ فزّت لأجلها ميهاف: مناف .. كل شيء بيتم بالليّ تودّه
و من أبعد الجوال من أذنه هيّ تساءلت مباشرة: تكلّم مناف؟ يبي شيء؟
نفى هو يبتسم و يتكّي بظهره على الكنبة و يجبرها تتكّي وسط صدره، يخفي فزّتها لأخوها و كثير فضلوها إتجّاه إتصاله: أمور النيابة و أشغالها .. تبين منه شيء إنتي؟
إتسع مبسمه لحدّ ضحكه من كانت ملامحها جامدة توضح إنّها خارج النطاق

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now