أختطاف

109 4 2
                                    

ميرثا:
ميرثا "من أنت؟وماذا تفعل هنا؟"
كنت بإنتظار إجابة، لكن على العكس فقد سألني هو  بأستغراب شديد..
" بل أنا من يجب إن يسألك،كيف دخلتي إلى هنا؟ أليخاندرو لا يجلب النساء إلى بيته أبداََ!" 
نظرت بوجهه لبرهة مِن الوقت لأردف...
ميرثا "منزلي.. لقد أحترق"
استطعتُ إن ألمح نظرات الأسف التي أخفاها سرعان ما أردف"أنا صديقه، يمكنك الرجوع إلى النوم الآن لن أصدر..."
لم يُكمل كلامه نتيجة دخول أليخاندرو على عجل مطأطأ الرأس وكأنه غارق في أفكاره للحد الذي جعله لم يعي وجودنا!
توقف أليخاندرو عن المشي بعد ندائه من قبل غريب الأطوار صديقه "أنني هنا"..
رفع أليخاندرو رأسه موجهاََ نظره ناحية الصوت
ليمتعض وجهه مردفاََ بحدة" لماذا أتيت؟"
وجهت نظري ناحية ذلك الشاب الغريب بأنتظار ملامحه المستاءة من كلام أليخاندرو، لكن على العكس،أخذت الأبتسامة تشقُ طريقها على وجهه ليتقدم ناحية أليخاندرو فاتحاََ يده قاصداََ ضمهُ..
لتحتل الصدمة ملامح وجهي للمرة الثانية بدفع أليخاندرو لذلك الشاب الغريب..
نظر أليخاندرو بإتجاهي وكأنه إدراك للتو بأني هنا!  ليلتفت ناحيتي مُمسكاََ بكتفي بخفة " إنه صديقي، يمكنك الرجوع للنوم الآن"
ميرثا"لكن.."
أليخاندرو "هذا كل ماعليك معرفته الآن في الصبح اسألي ما تريدين"
هززت رأسي بالموافقة لأعود بإدراجي إلى النوم
أليخاندرو :
تتبعت نظراتي خطوات ميرثا وهيَّ تصعد السلالم بخفة..
أدرتُ وجهي ناحية تشارل الذي كان هو الأخر ينتظر مني تفسيراََ..
أليخاندرو "ماذا؟"
رفع أحد حاجبيه مستفسراََ..
تشارل"لماذا تلك الغريبة هُنا؟ "
حركتُ يدي على رقبتي بحيرة لأردف مسترسلاََ..
أليخاندرو "منزلها لقد أحترق"
ليفاجأني بجوابه قائلاََ..
تشارل "أنا أعلم"
حلّ الأستغراب على وجهي ليكمل الأخر كلامه وكأنه فهم ما أعنيه..
تشارل" لقد اخبرتني هيّ بذلك.. لكن الغريب في الأمر انك لم تنزعج من رؤيتها في بيتك!"
أليخاندرو "إنها..."
توقفت عن الحديث نتيجة دخول ماكس بهمجية، وكانت عيناه تبحث عني..
أليخاندرو "ماذا حدث؟ "
ماكس "سيدي لقد خُطفت أختك!"
لا أعرف إلى أيّ مدى شردتُ بعد سماعي الخبر إلَّا اني انتبهت لماكس وهو يلوح بيده أمام وجهي وهو يُردد" سيدي هل أنتَ بخير؟"
تجاهلت ما قاله لتتحرك قدمي بسرعة وكأنني أعي للتو ما قاله ماكس!
تحرك ماكس أمامي ليركب في مقعد السائق صعدتُ لأخذ جانبه..
ماكس" إلى أين؟ "
أليخاندرو "إلى مكتب السافل أرثر"
ساق ماكس السيارة بأسرع ما يمكنه
بينما اخذت قدمي بالأهتزاز دون توقف
شعور الندم يحاوطني على ما فعلتهُ بها في الصباح، ولا أعلم اين هيَّ الآن.
تقدم جسمي إلى الإمام نتيجة توقف السيارة لأخرج مِن أفكاري التي كانت تشغلني طول الطريق...
فتحت باب السيارة لتقابلني شركة كبيرة
تابعة للوغد أرثر والد ميرثا...
أخذت قدماي بالتحرك إلى الداخل على عجل قاصداََ مكتبه...
رأتني مساعدته مِن نهاية الرواق لترفع الهاتف بسرعة لأستدعاء الأمن..
إنها تعرفني ففي كل مرة آتي بها إلى هُنا أثير الجلبة...
"سيدي لا يمكنك الدخو.."
تجاهلت كلام تلك المزعجة لأفتح باب المكتب بقوة داخلاََ إلى الداخل قافلاََ الباب بعدي...
أرثر "مِن يجرؤو على الدخول بهذهِ الهمجية؟"
إدار الكرسي بإتجاهي لتحتل الصدمة وجههُ حتى تبددت العصبية مِن ملامحه
تقدمت لأجلس على الكرسي ذو الجلد الأسود واضعاََ قدماََ فوق الأخرى كاتماََ غضبي بقوة
أرثر"هل وصلك الخبر بهذهِ السرعة ؟"
أكمل كلامه ضاحكاً بأستفزاز...
شددتُ قبضة يدي أكثر في محاولة يائسة في عدم تهشيمي لوجهه
أليخاندرو "لماذا سيلين؟"
أرثر"مُقابل أبنتي"
تصاعد الغضب في داخلي لأردف بأستهزئ...
أليخاندرو "ما لا أفهمه الآن هو إصرارك على استرجاع ابنتك!"
نظر في عيني لدقائق ليردف بعدها ببرود..
أرثر "أنتَ تعلم بأني أستطيع إرجاع أبنتي في أي وقت أليس كذلك؟"
كانت مُجرد فكرة بأني سوف أتركها مرة أخرى تجعل الغضب يتصاعد بداخلي
أليخاندرو "جرب إن تقترب منها!"
أرثر"متى ستتخطى أفكارك الطفولية ؟
ميرثا ستتزوج مِن صديقي لذلك مِن الأفضل لك إن تتركها "
توقفت عن الكلام نتيجة رنين الهاتف مشيراً إلى وصول رسالة ...
كانت مِن ماكس يخبرني بها بإنهُ وجد موقع سيلين !
أبتسمت بخفة مُردفاً بهدوء "ستخسر دائماً تذكر ذلك"

مرصع بالندوبWhere stories live. Discover now