سفر

556 5 0
                                    

اغلقت الباب مرجعة ظهرها الى الوراء مستندة عليه، لترفع يدها واضعتها على ذلك الذي يضخ بسرعة هائلة.. لم تألفها من قبل!
ميرثا "يبدو أنني جُننت!"
لتدخل الى الداخل وهي تنزع جزء جزء من ملابسها ماشيةً الى الحمام.. وبالتحديد الى ذلك البانيو..
لتدخل بعد ما ملئته بالماء والصابون.. غاطسةً بجسدها كله تحت الماء ليبقى فقط وجهها الذي ظاهر.
لتنتهي هذهِ الليلة وهي تتلقب في فراشها تصارع افكارها السوداوية مع طلوع الفجر!
الساعة 8:00 صباحاََ
وقفت ميرثا أمام المرآة وهي تحاول جاهدة أخفاء ذلك السواد الذي تحت عينيها بمساحيق التجميل .. هي الآن عرفت لماذا الباندا حيوانها المفضل!
لفت انتباه ميرثا صوت الرسالة لتترك ما بيدها ماسكة هاتفها.. لقد كان أليخاندرو مرسل لها موقع العمل..
حسناََ  لقد أخبرها بأن تبدأ العمل اليوم.
لتخرج الى الخارج متنفسة الهواء العليل في هذا الصباح الجميل مغمضة عينيها.. لتشعر بشيء بارد على جبهتها
ميرثا"ارجوك لا، لا تقل لي أنها ما أفكر به"
لتمد يدها الى جبهتها بتردد لتشعر بشيء لزج.. لتصرخ بتقزز وهي ترجع الى المنزل
ربما أخطأت هذا الصباح لا يبدو جميل بالنسبة لها على الأقل!

الساعة 8:45 صباحاََ
وقفت ميرثا أمام تلك الشركة أو ناطحة السحاب أن كنا لا نريد أن نكذب؟
لتدخل بالعة ريقها أنها سوف تفتح باب جديد في حياتها..
أصبحت تلتفت يميناََ ويساراََ وهي تنظر الى اولئك الفتيات متفجرات الأنوثة والجمال.
لتردف ميرثا "لا مجال للمنافسة!"
لتحرك قدميها وهي تطرق الأرض بكعبها العالي.. في الواقع هي لا تقل عنهن جمالاََ لكن لا تنظر بنفسها بتلك النظرة.
لتقف أمام موظفة الإستقبال
ميرثا "مرحبا، أين مكتب السيد أليخاندرو؟"
موظفة الاستقبال" مرحبا، أن السيد مشغول الآن هل تريديني أن أخبره بأسم حضرتك؟"
لتحرك ميرثا يدها على رقبتها مردفة "لابأس، سأنتظره ريثما يُكمل"
لتدير ظهرها مبتعدة وهي تجلس على كرسي الانتظار ذو اللون الأزرق
9:15
اصبحت ميرثا تضرب الأرض بقدميها وهي تنظر إلى ساعة الهاتف.. لتردف بغيض
" ألم ينتهي ذلك الاجتماع؟ "
لتسمع ميرثا صوت موظفة الإستقبال تناديها لتقف ميرثا بدورها متوجهة اليها" لقد أكمل السيد أجتماعه، هل تريدني أن أدلك على مكتبه؟"
ميرثا "نعم، من فضلك!"
لتمشي ميرثا وهي تتبعها.. لتراها وهي تدخل الى المصعد
لتقف ميرثا في باب المصعد وهي تبلع ريقها بتوتر واضح لتقول بتلعثم "أين طابق سيدك أنا سأذهب لوحدي!"

بعد فترة من الوقت
توقفت ميرثا بأقدام مرتجفة وهي تتنفس بسرعة.. أجل لقد صعدت السلالم لثماني عشر طابقاََ
لتمشي وهي تحاول موازنة جسدها الهزيل لتمر من جانبها فتاة ذات شعر أحمر قصير .. لتوقفها ميرثا وهي تحاول أن تتنفس بأنتظام
ميرثا" أين مكتب السيد أليخاندرو؟"
لتعقد الفتاة ذات الشعر الأحمر حاجبيها بأستفهام وهي تقترب من ميرثا مردفة "من انتِ لم أركِ في الشركة من قبل؟"
لتقول بصوت خافت "أه..أجل هذا أول يوم لي في العمل "
لتقلي الفتاة نظرة متفحصة عليها من الأعلى الى الأسفل" في نهاية الممر ذو باب اسود"
لتمشي ميرثا وهي تحاول تعديل ملابسها وشعرها الذي تبعثر لتمد يدها الى شعرها باحثة عن مشبك شعرها.. لكنها لم تجده لتدور حول نفسها وهي تنظر الى الأرض لكنه لم تجده
" أن اليوم يزداد سوءاََ!"
لتفرد شعرها متقدمة وهي تطرق الباب.. لتسمع صوته وهو يأذن لها بالدخول
لتبلع ريقها.. وهي تدخل ممسكة بملفها ذو اللون الأصفر لتجده غاطس بين الاورق وهو يرتدي نظاراتهُ الطبية، رافع أكمام قميصه وفاتح أول زرين من قميصه الأسود..
ميرثا "هذا كثيرٌ "
هذا أول ما نطقت بهِ لتلفت نظر أليخاندرو الذي رفع رأسه ليتدلى خصلات شعره المتمردة على جبهته التي لا تزيده سوى جاذبية

أليخاندرو :
رفع رأسه ينظر الى ذلك الجسد الصغير الواقف بجوار الباب لترتكز عينيه الى شعرها المفرود ليبلع ريقه.. هذهِ أول مرة يراها هكذا
ليتكلم بصوته ذو البحة الخفيفة "تفضلي بالجلوس"
لينظر اليها وهي تتقدم لتجلس أمامه.. لينتبه لها أنها تنظر بتعجب الى مكتبه ليردف "هل أعجبك؟"
ليقاطع تأملها "ماذا؟..أجل أنه مميز"
لينظر أليها وهي تمد لهُ الملف.. ليأخذها منها وهو يقرأه ببطئ وتركيز لتنمد يدهُ الى صورتها الموجودة في الملف وهو يأخذها بدون أن تنتبه مخبأها بين ثنايا يده.. "لا بأس بكِ"
ليلاحظ أمتعاض وجهها وهي تنظر أليه بغضب طفيف.. ليقول "يمكنك الآن الرجوع وتحضير حقيبة سفرك فسوف أحتاج اليك في التصوير"
ليقع فاه الأخرى من الصدمة "لكن..لم تذكر شيء عن السفر"
ليبتسم أبتسامة خبيثة "أذن.. ذكرتهُ الآن"
___________________
مرحباً
كملتوا الامتحانات؟
أستمتعوا
دمتم في رعاية الله وحفظه 💗🌿

مرصع بالندوبWhere stories live. Discover now