|١٠| توافق آل كيم

32 6 0
                                    


••|حقا لا أمانع وجودك في كل زوايا لوحتي|••

«مازِلتَ حيّا؟!».
كان مرادِف -صباح الخير- لدى "نامجون" الأسبوع التالي حين انضمّ له صديقه في الفصل.

«طبعا! وبأفضل حال».
ردّ "تايهيونغ" بابتسامة ساطِعة.

فبعد عودتِهما إلى سيول وإيصاله لها لمنزلها، راسلته "سونمي" بصورة له نائما على كتفها في القطار ؛ يستعمِلها الآن كخلفيّة لهاتِفه لذا أراها لصديقه كي يعرِف سبب سعادتِه.

«واو! أحرزتَ تقدّما عظيما... متى الزفاف؟ هل اتفقتما على اسم مولودِكما الأوّل؟».
تحمّس "نامجون".

«من سيتزوّج؟».
انضمّ لهما صوت "سونمي" المستغرِب فانتفض الاثنان متفاجئين وخائفين من أن تكون فهمت أنها موضوعهما.

«اه، لا أحد... نحن فقط نتساءل متى سيتزوّج واحد من زملائنا أخيرا...».
أجابها "نامجون" متوتّرا وأشار لها بالجلوس سريعا فقد دخل الأستاذ.

مرّ يوم سريع مليئ بالاستجوابات المفاجئة استعدادا للامتحانات الأسبوع القادِم، وبحلول نهايته، كان الرفاق مرهقين وجائعين. لكن "تايهيونغ" و"سونمي" مازالت أمامهما مناوبة المساء لذا قرر "نامجون" الانضمام لهما في المحل ليتناولوا معا بعض الراميون.

«"كيم سوكجين"! أنظر ماذا جلبتُ لك».
نادت "سونمي" عند دخولِها وتأكّدها أن ما من زبون في المحل.

صديقاها أيضا ناظراها بفضول عن قصدِها.

«معلَم جديد لجذب الزبائن!».
وأشارَت لـ "نامجون" الذي استغرق بعض الوقت ليفهم أنه هو معلم جذب الزبائن.

رئيسها في العمل تظاهَر بفحص الشاب أمامه بتشكيك ووضع يده على ذقنه يُمشّط لحية خياليّة، لذا دفعت "سونمي" صديقها ليجلس أمام صندوق الدفع ثم وضعت بين يديه كتابا وعدّلت أطرافه كي يبدو مرتاحا أكثر.

«صورة مثاليّة للحبيب الغامِض الذكيّ، ألا تظن هذا؟».
علّقت مجددا.

«مثاليّ! اجلس هنا لبضعة ساعات إلى حين عودتي وستدفع لك "سونمي" راميون جاهزا من اختيارك».
وسارع "سوكجين" في المغادرة بعد أن غمز له كي يتجنّب ما سترميه به موظّفته لأنه ورّط راتِبها مجددا.

خلال كل ذلك، كان "تايهيونغ" يربِط مئزره خلف ظهره ويُراقِبهم بغيْرة واضِحة على معالِمه. حتى بعده، عندما ساعَد محبوبَته في ربط مئزرِها شدّه بقوة وجعلها تشهق متفاجِئة.

الببّغاء الأزرق || الدب الشتويّWhere stories live. Discover now