العودة

1.1K 12 7
                                    

تايلاند - بانكوك

دخلت الى الغرفة لتستلقي على السرير وهي تشعر بالتعب والجوع..ولكن في الوقت ذاته شعور السعادة يغمرها..لقد إحتفظت بالكثير من الذكريات الجميلة لليوم...وضعت يدها على معدتها لتنظر لدانيال الذي كان يخلع معطفه ليضعه على الكنبة ثم جلس على الأريكة..

"إنني جائعة"

أردفت لتقف بسرعة متوجهة نحو الباب

"سأذهب لأخبر كاتي بأن تساعدني بطهو بعض الطعام"

وما إن مرت بجانب دانيال حتى قام بجذبها من يدها لتقع بين احضانه وكأنه كان ينتظر لحظة مرورها بجانبه ليضمها نحوه مجددًا..ولو كان بإمكانه وضعها داخل قلبه فقط لتكون بجانبه أينما يذهب لن يرفض..أنه لا يستطيع الإكتفاء منها فهي كلعنة كلما زادت السنوات كلما إزداد تعلقًا بها...حاوط خصرها بيديه ليقربها نحوه أكثر ثم أردف وهو يستنشق عبيرها..

"لقد أخبرتها بالفعل أن تقوم بذلك"

إبتسمت سوليا لتعبث أناملها بخصلات شعره...كم هو لطيف تجاهها وكم تغير لأجلها...لقد ترك عمله في المافيا لأجلها لقد تخلى عن بقائه في بلده الأم لأجلها واختار أن يبدأ كل شيء من جديد لأجلها..حتى إنه نسى أخطائها وذنوبها تجاهه...حتى هي بسبب غشاء الحب الذي وضع على عينيها لم تعد ترى خطاياه السابقة كخطايا..هل هذا ما كان يقصد به عندما يقولون ان الحب أعمى؟..ربما فكيف يمكن لمشاعر بسيطة أن تغير إنسان بهذه الطريقة؟ لكن في الحقيقة هي ليست مجرد مشاعر بسيطة..إنها مشاعر تصعدك للنعيم في لحظات وتهبط بك الى قعر الجحيم في لحظات أخرى...تعلقت زرقاوتيه عليها وهي تعبث بشعره الأسود لتردف وهي سارحة بأفكارها

"عندما قابلتك في المرة الأولى..ظننتُ أنك قاسٍ، وغد، وكل الشتائم القذرة تناسبك"

رسمت ضحكة بسيطة على ثغرها بعد أن أنهت جملتها لتنقل نظرها نحوه وها هي لوزيتيها تقابل زرقاوتيه التي كانت هائمة بتفاصيلها كالعادة..رغم مرور 4 سنوات لكنه لا يزال يستمتع بتأملها...يستمتع بقربه منها

"هل لا زالت تلك الشتائم تناسبني؟"

نبس بصوته العميق ولازالت مقلتيه معلقة بلوزيتيها...إتسعت إبتسامتها لتقترب من وجهه أكثر ثم أردفت

"بتاتًا..بالمناسبة هل أخبرتك اليوم أنني أحبك؟"

اومئ بهدوء وقد رسم إبتسامة على ثغره زادت وجهه وسامة لتضحك الأخرى ثم نبست

"جيد.."

صوت طرقات على الباب قاطعهما تبعها صوت كاتي وهي تقول

لعبة الإنتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن