33#. نقطة بداية

3 0 0
                                    

تصمت السيدة نورمن حيرةً : حسناً أظنك مخطئ هذه المرة سيد ايدن (تجمع اوراقها وتقف)سيتم إخلاء سبيلك بتعهّد عدم التدخل مجدداً بعمل الشرطة

ايدن : حسناً...لكني لستُ مخطئاً سيدتي، عليكم التحقيق مجدداً بأمر ذلك المتهم، اعترافه بتهمة غير تهمته تعني أنه يقبل مساومة لصالحه رغم وجوده بالسجن 

تنظر السيدة نورمن بشك ثمّ تخرج ويخرج ايدن لتوقيع التعهّد ويوقظ افيلين حيث غلبها النوم على كرسي الانتظار 

افيلين : هل أخلوا سبيلك !!

ايدن : أجل، أنا آسف لجعلك تنتظرين كل هذا الوقت، هيا بنا، لنأكل شيئاً 

افيلين : ماذا حصل في الداخل هل أخبرتهم بأمر موهبتك؟

ايدن : لا لكني أظنهم اكتشفوها بأنفسهم (يتردد قليلاً) فتسأله افيلين "ماذا" فيُجيب "هناك أحد ما يكذب ولم أستطع إخفاء أمره"

افيلين : يا إلهي ايدن، ستورط نفسك مرة أخرى

ايدن : ﻻ يمكنني احتكار معرفة قد تشكّل فرقاً، أنا لستُ بهذه الأنانية

افيلين : مممم أنتَ في حيرة من أمرك، هذه الموهبة تشكّل ثقلاً على كتفيك (يصمت ايدن مؤيداً)

قد تشكل لنا أخلاقنا الحسنة ولين قلوبنا علينا عبئاً ناتجاً عن مفارقة بين ما يستحقه العالم وما نحن مجبولون عليه من جذور طيبة ومعدن ثمين لا يناسب شرور المحيط وأفعال الناس، فنلبث بين حيرة تبغضنا هذه الصفات وبين تساؤلات تدخل فينا الشك عمّا إذا كنا نحن الطرف الساذج في المعادلة ! ولا تنتهي هذه الحيرة عادةً لأنه من الصعب تغيير الجذور ومن الصعب أكثر تغيير العالم !

تعود السيدة نورمن إلى مكتبها والتساؤلات تملئ عقلها فتنادي للشرطي لطلب ملف قضية ذلك المتهم وتتصفح المجريات فتجد ضمن الاعترافات أنّ المتهم قد اعترف بالجريمة بالتزامن مع وجود دليل يبرئ متهم آخر فتُطرَح تساؤﻻت حول هذا التزامن، ثم تقرر التعمق أكثر في ملف المتهم لتجد أنّ سجلات التحقيق تتأخر بضع ساعات عن اعترافات المتهم مما يعني أنه يسبقهم بخطوات بسيطة دون أن يدركوا ذلك لأن جميع الأحداث كانت تدور في نفس الفترة الزمنية! تنتابها الحيرة والفضول أكثر فتقرر فتح ملف القضية كامل بدءاً من المحققين إلى جميع المشتبه بهم وحتى العودة لمسرح الجريمة ! 

بينما يذهبان ايدن وافيلين لمطعم قريب ويجلسا لتناول الغداء الذي بدأت أصنافه تتغير بالنسبة لايدن لصعوبة طهي طعامه الخاص خارجاً فيطلب الأقل ضرراً وتطلب افيلين البرغر المشوي بالجبنة المكسيكية 

افيلين : ههه لقد بدأت أطباقك تتشوّه، مرحباً بك في العالم الطبيعي 

ايدن : ههه هذا ليس جيداً ( تصله رسالة من بيرلا : ستكون رحلتي إلى كنساس الخميس القادم، سأراك حينها ) إنها بيرلا 

هالاتWhere stories live. Discover now