#24 تفاصيل حيوية

29 5 3
                                    

يذهبان افيلين وايدن لمنزله مكملين طريق الغابة، فمنزل ايدن هو آخر منزل في القرية والمقابل تماماً للغابة  
يقف ايدن على شرفة المنزل ومشاعره تتدفق بشدة، يبحث عن المفتاح واذ به في مكانه المعتاد في علبة النباتات يملؤه الغبار 

يفتح الباب ويدخل واذ بإفيلين تنتظره في الخارج فيمد ايدن لها يده : هيا، تعالي معي

تدخل افيلين مترددة غير راغبة برؤية ايدن حزين وهي عاجزة عن فعل شيء حيال الأمر 

يتأمل ايدن المنزل ثم المطبخ، يصعد لغرفته وعينيه تمسحان المكان بتفاصيله، تستوقفه افيلين قابضة على يده : ايدن، كل هذا مقدر أن يحدث 

ايدن : أعلم 

تضع افيلين يداها على خديه : اذن هيا لنذهب، أرجوك .. الراحلون لا يموتون بداخلنا، وانا معك دائماً

تخفف كلمات افيلين حزن ايدن قليلا فيبتسم : حسناً

افيلين : الا اذا قررت أن تسافر مجدداً ( ثم تتصنع العبوس )

ايدن : هههه لن أفعلها 

تمسك يده وينزلان للذهاب إلى منزلها، تصل للباب الأمامي للمنزل وإذ بوالدها يقابلها بحب

الوالد : افيلين لمَ كل هذا الإختفاء يا ابنتي ( ثم يحتضنها ) ثم ينظر لايدن بتعجب ! 

افيلين : إنه ايدن يا أبي

الوالد : ايدن !! لا يعقل، ايدن يا بني، لقد أصبحت رجلاً صلباً كيف حالك ( يحتضنه بحرارة ) أعذرني فنظري أصبح ضعيفاً مؤخراً

ايدن : بخير سيدي لا عليك  سررت بلقائك 

افيلين : اينَ أمي  ؟

الوالد : إنها في الداخل تعد الطعام، ستتناول معنا الغداء يا ايدن

ايدن : سيسرني ذلك سيدي 

يربت والدها على كتفه : لقد أصبحت تشبه أبيك يا ايدن، تفضل بالدخول يا بنيّ ... كيفَ كانت رحلتك ؟

ايدن : كانت رحلة رائعة 

يدخل الجميع للمنزل فيخاطب الوالد زوجته : نانسي، خمّني من هنا 

تلتفت الوالدة فتصعق : يا إلهي... ايدن أهذا أنت! ( ثم تندفع نحوه وتحتضنه ) يا إلهي ايدن اهلاا بك يا عزيزي .. تنظر لافيلين ثم تقبلها، ما هذه المفاجأة السارة، أشعر بأننا عدنا للوراء 6 سنوات 

افيلين : أجل، كما كنا نقول انا وايدن منذ قليل 

الوالدة : انظر لنفسك يا ايدن، أصبحت شاباً وسيماً  يا إلهي كم أنا سعيدة بلقائكما، أتعرف يا ايدن كم تأثرت افيلين بغيابك 

تجحظ عينا افيلين بإتجاه والدتها : أميييي

تضحك الوالدة : ههههه حسناً سأصمت 

هالاتWhere stories live. Discover now