#14 مغامرة أخرى

21 7 0
                                    

يذهبان بسرعة لمنزل ابنة القتيل يدقان الباب، فتفتح الفتاة طرف الباب ومغلقة القفل بالجنزير 

يرى ايدن هالاتها تتحول للون البنفسجي ( والذي يدل على خوفها وكتمانها ) فيهمس لها : سيدتي نحن فرقة بحث جنائي نحقق بشأن عصابة القتل المسؤولة عن الجريمة السابقة، لا بأس لا  تخافي، نريد فقط معرفة طبيعة علاقتك بالجيران , هل كانوا مصدر قلق دائم لكم ! أخبرنا والدك أنّهم نادراً ما كانوا يحتكونَ بأحد ؟ هل هذا صحيح !!

الفتاة : أبي ؟

ايدن : أجل لقد كان من ضمن الذين قدَّموا لنا معلومات وقتَ وقوع الجريمة 

الفتاة : مممم أأجل , أجل لم نكن نختلط بهم .. نحن بشكل عام لا نحتك بأحد 

ايدن : حسناً هل رأيتِ أحداً أو سمعتي صوتاً في وقت وقوع الجريمة ! هل كانَ هناك ضوضاءَ كغير العادة !

الفتاة : لا , كنتُ نائمة في ذلكَ الوقت 

ايدن : حسناً، شكرا لكِ سيدتي ونعتذر عن إزعاجك 

يخرجان من المكان ويتجهان نحو النفق 

كونور : إلى أينَ نذهب !؟

ايدن : إنها تكذب , توَّسعت حدقة عينيها عندما أخبرتها عن رأي والدها مما يدل على عكس ما قلته لها، لقد كانَ يعرف شيئاً وأرادَ أن يحميها 

كونور : حسناً وإلى أينَ نذهب ؟!

ايدن : أظن أنّ الأمر أكثَرُ من كونه شاهداً .. رأيتُ في منزَلها لوحة باهظة الثمن ونسبة للحي الفقير وشقتها البسيطة فهي لا تقدر حتى على اقتناء مسمار تعليق تلكَ اللوحة 

كونور : إذن !! إلى أينَ نذهب ؟

ايدن : رأيتُ في طريقنا محل كبير لعرض اللوحات الفاخرة

كونور : لا أظن أنَّ تلكَ اللوحات أصلية

ايدن : لكن مؤكد أنهم يعرفونَ مكانَ الأصليات منهم

ينظر كونور متعجب ويركبوت القطار... وفجأة يبدأ ايدن بالتثاؤب بشكل متكرر ويتنهد بصوت كمن هو منقطع عن النوم منذُ أيام !!

كونور : ما بكِ، نعستَ فجأة ؟ ألم تَنَم جيداً البارحة !

يقترب ايدن من كونور ويهمسه : هناكَ أحدا يراقبنا

يتعجب كونور ويهمسه : وكيفَ عرفتَ ذلك ؟؟

ايدن : التثاؤب مُعدي، الرجل على الزاوية اليُمنى خلفك أصبحَ يتثائب مثلي، إنه يراقب وإلا لَما تأثر

تجحظ عيني كونور صدمة : يا إلهي، من أي كوكب أنتَ يا رجل

ايدن : لنتحرك للمقطورة الأخرى لنتأكد

يذهبان للمقطورة الأخرى وبحذر يجلسان دونَ أن يلفتان الإنتباه، وإذ بالرجل يتبعهم ويجلس بعيداً بشكل لا مبالي متقناً الدور الطبيعي للغير مكترث

هالاتWhere stories live. Discover now