#20 عودة حميدة

20 3 4
                                    

يرد ايدن برسالة : اشتقت لكِ .. كيفَ أستطيع رؤيتك !؟ أينَ أنتِ ؟

تمسح افيلين دموعها وكأنها تنفست الصعداء بعودة ايدن، ترد بلهفة : أنا في كنساس أينَ أنت ؟

يرد ايدن : سأكون هناكَ غداً 

ترد افيلين : هذا رقمي ( اتصل بي عند وصولك ) سأكون بإنتظارك 

يرد ايدن : سأشتري شريحة غداً واتصل بك

ترد افيلين : حسناً ( ثم ترسل قلب ) 

ينام ايدن وهو في في شوق وحيرة .. كيفَ عساه يكون لقائهما غداً، ماذا غيرت بها هذه السنوات !! ينام وهو يتمنى شيئاً واحداً فقط... أن لا تكون هالاتها بسوء العالم الذي يراه !

اما افيلين فالأرق يصاحبها فلا تستطيع النوم الا لساعتين، هي متحمسة ومشتاقة وخائفة... كانت قد فقدت الأمل بعودته ولكن القدر أرسل لها مكافأة في أمس حاجتها لها 

يأتي الصباح فيتحضر ايدن ويرتدي ملابسه ويوضب حقائبه ويمر بإحدى محلات الملابس ليشتري لإفيلين فستاناً وردي اللون يحتوي وروداً زرقاء مبهجة ثم يكمل طريقه للمطار 

افيلين تحضر نفسها فتأخذ حماماً ساخنا ثم تزيل شعر جسدها ووجهها.. تتعطر وتحاول البحث عن ملابس متألقة، وكأن الألوان بدأت بالعودة لحياتها بعودة ايدن، تختار قميص اصفر بارد وجينز ازرق، تربط شعرها وتنزل بعض الخصل من شعرها، تضع بعض المكياج ثم تذهب لتجلس تنتظر مكالمة ايدن  تدخن سيجارة وتنتظر على أحر من الجمر 

بعد عدة ساعات تصل طائرة ايدن لمطار كنساس فينتهي من اجراءات المطار ويتصل بإفيلين ..

تلتقط افيلين الهاتف وترد بلهفة : أجل ؟

ايدن : ما زال صوتك جميل.. انا في كنساس 

افيلين : هههه لقد تغير صوتك قليلاً.. عودة حميدة 

ايدن : إنه هيرمون التستستيرون ههه كيفَ أجدك ؟

افيلين : سأرسل لك موقع المقهى الذي سنلتقي به 

ايدن : حسناً

ترسل افيلين الموقع وتذهب لهناك فوراً، فينطلق ايدن إلى هناك  ايضاً

تصل افيلين اولاً وتجلس في المقاعد الخارجية ومقدار توترها يزداد، تتصل بايدن فلا يجيب، وإذ بسيارة أجرة تصطف جانباً.. تراقب افيلين لعله يكون هو !

ينزل ايدن من سيارة الأجرة مرتدي قميصاً ابيضاً شعره كثيف ومهذب، لحيته خفيفة وعشوائية طويل القامة قوي الجسد مفتول العضلات قليلاً.. وسيماً وجذّاباً لحدٍ كبير 
تزداد نبضات قلب ايفيلن دهشة وحب واعجاب وشوق... تختلط مشاعرها فتتجمد في مكانها 
يراها ايدن من بعيد فيبتسم ثم يحاسب سائق السيارة ويتجه نحوها فتندفع نحوه وتحتضنه بقوة لدقائق !

هالاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن