البارت السادس عشر ♥️🖇️

ابدأ من البداية
                                    

نظر لها الجميع بصدمه من هذه الضربه التى نظروا من خلالها على ليل بشفقه وحزن
اما ليل نظر لها بصمت عكس كل شئ يشعر به داخل أعماقه، كان كل العالم يأتى عليه ويحطم روحه، فتح الباب من جواره ولتف الجميع حول الطبيب نظر إليهم الطبيب بعطف كبير وقال بنظرات أسفا :- انتو أهل المريض
هزت سهير رأسها وقالت بدموع :- ايوه انا أمه
بدلها الطبيب نظرات حزينه وقال :- هو اتعرض لاصابه خطيره وللاسف الاصابه ده كانت فى الكبد بس الحمدلله قدرنا نستأصل الجزء المصاب من الكبد وده إدا فرصه اننا نحفظ على حياته والعمليه نجحت
زينب برجاء :- يعنى ابنى كويس
قطب الطبيب حاجبيه وهو ينظر لسهير وقال :- هو مش انتى أمه
وعد بصوت يحمل الخوف والغيظ من سواله الذى ليس فى وقته :- وانت مال امك
نظر لها الطبيب بخجل وقال بأسف :- انا اسف مش قصدى
قالت رهف بسرعه وهى تنظر لوعد بغيظ :- هى مش قصدها هى متقصدش
قالت وعد وهى تنظر بعيداً :- انتى مش شايفه احنا فى ايه وهو فى ايه
ليل بجمود :- يعنى هو كويس
تحمحم الطبيب وقال :- انا مقدرش اقول انه كويس لازم يمر 48 ساعه داخل العنايه المشدده وبعد كدا نحدد أن كان كويس أو لا
رعد بقلق :- ليه المده ده كلها انت مش قولت أن العملية نجحت
هز الطبيب رأسه وقال بتأكيد :- انا قولت كدا فعلاً بس مش معناه انى العملية نجحت أنه بقى كويس الكبد عضو أساسى فى الجسم وأننا نستاصل جزء منه ده شئ لوحده خطير عليه غير الاصابه نفسها وهو له فتره طويله مانع الاكل ده غير نفسيته العناية افضل فى حالته ده
ليل بستفهم :- ممكن ناخدوا البيت ونهتم به هناك
هز الطبيب رأسه مجدداً برفض وقال :- لا طبعاً أنا عارف انكم قلقانين عليه بس العناية مهما ايوه ممكن بعد العناية بكام يوم اسمحلك تاخدوا البيت بس وقتها لازم الاهتمام اكتر به

هز ليل رأسه وغادر الطبيب
نظر ليل للجميع واستدار مبتعد عنهم وهو يخرج هاتفه ويضعه على ذنه ويقول وهو يسير بجمود :- هو فين
هز رأسه وهو يستمع إلى الجهه الاخرى وقال :- عايز يكون عندى ب اي طريقه
توقف وهو يقول ببرود :- عايش عايزوا عايش ولا خدش واحد

أغلق الهاتف وهو يجلس على أحد المقاعد التى امامه وتنفس بقوة وهو يمسح وجهه بيده ظل يتنفس عدت مرات بقوة وهو يحاول التخلص من النيران التى يشعر بها تحرق روحه ببطء وعقله من شدة التفكير يكاد ينفجر لا يعلم هل والده فعل كل هذا كان يعيش مع شيطان يطلق عليه والده، هل هناك اب يفعل مثل مافعل لقد حاول قتله وقتل أمه وأخيه الصغير دون رحمه، استدار بوجهه فى الاتجاه الذى يوجد فيه يامن وهو يتمنى عدم خسارة شئ يكد يكون من دونه غير موجود حتى، قلبه يصرخ بذعر عليه، نظر بجواره إلى عهد التى تجلس وهى تنظر إليه بدموع وتضع يدها على خده الذى صفعته أمه وقالت :- ا.انت كويس
هز رأسه بجمود ودون كلام عانقته هى بخفة وبرفق بسبب إصابة يدها وقالت بأسف :- اسفه انى مكنتش معاك ه.هو هيكون كويس
نظر لها وهو يقول بصوت مخنوق :- انا السبب معرفتش أحفظ عليه ماما معها حق انا استاهل كل ده
هزت راسها وهى تقول بدموع :- والله ملكش ذنب كل اللى بيحصل ده انا متاكده انك حاولت تمنعه
ابتسم بسخرية وقال بضيق من نفسه :- كنت بحاول ادور على الحقيقة ومين المسؤل الحقيقى عن حالة ماما مكنتش عايز اظلم حد... كنت فاكر انى محافظ على يامن فى مكان آمن بس لا عرفوا هو فين وحاولوا يموتوا هو حاول يقتل ابنه ...انا طول عمرى بخاف أذى يامن بالكلام بس وهو حاول يقتله ويحرق قلبى عليه
وضعت يدها على كتفه وقالت :- صدقنى انت ملكش ذنب واكيد يامن عارف كدا وعمى هيتعاقب على كل حاجه
نهض وهو يضغط على يده بشدة ويتنفس بضيق :- وانا إللى هعمل كدا هعرفوا يعنى ايه يحرم ليل من حاجه هو روحه فيها هخلى يتمنى الموت ياعهد هو مفكرش أن اللى حاول يقتله ده ابنه وانا مش هفكر ولا ثانيه حتى أنه ده ابويا وحياة عجزى وانا شايل يامن بين ايديا وهو بيموت ل هدمروا

غفران قلب مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن