البارت الخامس والعشرين ♥️🖇️

1.5K 39 0
                                    

نبدأ 🙊

كان ينظر للأوراق أمامه بضيق وهو يتفحصها بملامح تحمل الغضب فـ هو منذ اختفاء يامن أصبح عصبى وشديد التحفظ فى كل شئ نظر أمامه وهو يلقى الملف بقوة وصوت حاد :- ايه الزفت ده
أحد الموظفين بتوتر :- انا اسف يافندم بس الشاحنه رجعت تانى
نظر إليه بنظرات تشبه الهلاك وقال :- مدام رجعت يبقا اكيد الغلط منكم انتو انا عايز افهم ايه سبب رجوعها
الموظف بخوف :- يافندم مفيش حد يعرف السبب
ليل بسخرية :- افندم رجعت من نفسها يعنى ولا ايه .. مين المسؤول عن الشحن
قال بتوتر :- انا حضرتك
قال ليل وهو يشير بيده للخارج :- تمام اتفضل بــره
الموظف بخوف :- يافندم
ليل بحدة :- قولت اتفضل اول ماتعرف السبب تجي وتقف قدمى ولكن دلوقتى اطلع بره
دخل رعد وهو ينظر للموظف وهو يخرج من المكتب وخلفه الباقى والى ليل الذى رجع بظهره للخلف بعلامات الغضب على وجهه قال بقلق :- فى ايه ياليل صوتك عالى ليه
ليل وهو يمسح وجهه بضيق :- مفيش شويه غلط فى الشغل
رعد بحزن على حالة ليل الذى أصبح غريب هذه الفتره وقال :- ليل اهدا انت مش بتعمل حاجه غير الشغل
ليل بنظرات جامده :- رعد انت جاي ليه
رعد وهو يمد الملف له :- جاي علشان د....
لم يكمل كلامه بسبب اصدار صوت من هاتف ليل، الذى امسك به ليل وهو ينظر للهاتف وعلامات الدهشه تأخذ مكانها على وجهه وهو يجيب قائلاً :- غيث
اجاب الآخر قائلا :- ازيك ياصحبى
ليل بدهشه :- انا كويس سبب الاتصال ايه
غيث ببرود مماثل ببرود ليل :- طول عمرك دبش
ليل بضيق :- غيث
غيث بضحك :- موضوع مهم اكيد
ليل بقلق :- فى ايه
غيث بأمر :- لازم تيجي الصعيد الاول
ليل بتعجب :- الصعيد .. ليه الصعيد
غيث بضيق :- ليل اسمع الكلام لازم تيجي وبعدين افهمك كل حاجه
ليل ببرود :- تمام يومين وكون عندك
اجاب الآخر بنفى وهو يقول بضيق :- لا انهارده هستنك انهارده ياليل
قال ليل بضجر :- غيث انا عندى شغل
غيث بخبث :- مفيش أعذار إللى هتعرفوا اهم من كل الشغل هستنك مع السلامه

اغلق هذا المدعو غيث الهاتف، تحت أنظار ليل التى تحمل الضيق وقال رعد بذهول :- ده غيث
ليل وهو ينهض :- ايوه
رعد بتعجب :- كان عايز ايه ... وانت رايح فين
ليل وهو يغادر المكتب :- معرفش عايز ايه انا مسافر الصعيد
رعد بذهول وهو يقف خلفه :- دلوقتى ليه
ليل بنفى :- معرفش يارعد
رعد وهو يركض خلفه :- طيب انا جاي معاك
ليل ببرود :- براحتك اتصل ب عدى يهتم بالشغل
رعد بتأكيد :- تمام
صعد ليل وبجواره رعد السياره ونطلقوا إلى الصعيد ...،

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

*وبعد مرور بعض الساعات*
كان ينظر ليل من زجاج السيارة للخارج والى هذه الأرضى الخضراء والشجر الذى يحمل الكثير من خيرات الله المتعدده التى وهبه الله وبركه فيها لصاحب هذه الأرض الغنية بالخيرات الكثيرة،،.
تنهد بحزن وهو يتمنى وجود يامن معهم الان ،كان ليفرح بهذه المناظر الطبيعيه و الخلابة ونسمات الهواء الجميله التى تضرب الوجه بخفه ممزوجه برائحة التراب التى تنقي الروح من كل الحزن الذى يغمره،
وبجواره كان ينظر رعد كذلك الأمر للمكان من حوله بدموع تلمع داخل عينه فـ هو يعلم أن يامن يحب هذه الأماكن الجميلة ورائعه التى تشعره بالحنين للزمن القديم الذى يتمتع فيه الناس بصفاء القلوب وراحة البال، تنفس بقليل من السكينه وهو ينظر لهولاء الناس الذين يجلسون فى أنحاء الطريق وهم يتحدثون فـ ماذا حدث فى يومهم الشاق والمتاعب ولا يهتمون بـ اي نوع من الكره والحقد الذى يحمله غيرهم من البشر فهم هنا يعيشون كعائله وحده يأكلون ويلعبون معاً غير مهتمين بمشاكل الغد فـ الغد سيأتى حتماً بمشاكله وستمر أيضاً بالتعاون معاً،
وبعد قليل من الوقت توقفت السياره ويقول السائق وهو ينظر للخلف بتوتر :- وصلنا يافندم
نظر رعد إلى هذا القصر الكبير الذى يقع حوله عدت فددين من الارضي التى تمتلكها هذه العائله اقترب منهم أحد الأشخاص وهو يمسك بندقيه بين يديه ويقول بترحيب :- أهلا وسهلاً .. اهلا يابهوات نورتوا الصعيد

ليل وهو يتطلع للمنزل والرجال الذين يحاوطه من كل جهة قال بتسال :- ده بيت غيث
هز الرجل الذى يرتدى الجلابيه الفلاحي وقال :- هو يابية .. الحاج فى انتظاركم
رعد وهو ينظر بتعجب :- الحاج هو فى ايه
ليل وهو يسير للداخل :- مش عارف
دخل ليل وخلفه أحد الغفر وقال وهو يسير أمامهم للداخل ويضع عينه أرضاً :- اتفضلوا.. اتفضلوا يامرحبا هروح انادي الحاج عن اذنكم
هز ليل رأسه بتأكيد وهو يقف بجوار رعد الذى ينظر لهذا القصر الكبير الذى من يره من الخارج يعتقد أنه من الزمن القديم ولكن من الداخل فهو اجمل بكثير من الخارج ممزوج بين التصميم القديم والحديث بمهاره كأحد المتاحف المصرية انها رعد إعجابه بهذا المكان الرائع وهو ينظر بابتسامه هادئه ارتسمت على وجهه بعد روئية هذا الرجل الكبير صاحب الهيئه الصعيدية وهو يقترب منهم ويرتدى الجلباب الصعيدي الذى يزيده جمال وقوة و وقار وهذه الابتسامه التى تعلو وجهه وقام بالاقتراب منه وهو يسير وبين يديه تلك العصا التى تزيد من قوته قال ليل وهو يبتسم له :- ازيك يا جدى
ابتسم الآخر بترحيب وقال بشموخ وهو يعانقه بود ومحبه :- انا زين ياولدى .. كيفك انت وكيف حالك
ليل وهو يبتسم من فعلته الحنونه :- الحمد الله
رعد وهو ينظر له بخبث :- ازيك يا جدى دياب
دياب وهو ينظر لرعد ويقترب منه قائلاً:- يا مرحبا ياحضرت الظابط والله ونورت الصعيد
رعد بابتسامه هادئة:- الصعيد منور بأهله
ليل بستفهم :- اومال فين غيث والسبب إللى خلانا نيجي بسرعه علشانه ايه هو
خرجت من دياب ضحكه بسيطه لم تقل منه بل أظهرت قوته وهو يقول :- وحدة وحدة ياليل ياولدى انتو لسه واصلين ارتاحوا الاول
ليل بضيق :- بس ياجدى
جاء صوت من الاعلى يقول :- بس ايه ياليل هتكسر كلمة الكبير ولا ايه
نظر ليل لهذا الشاب الذى يهبط من الاعلى وهو يرتدى بدلة رسميه بسيطه وهو يقترب من ليل وينظر له بمكر قال ليل بضيق :- غيث بلاش كلام فاضي .. انت عارف انى كلام جدى فوق راسي بس انا حبب أفهم سبب الزياره اللى اصريت عليها ده
اقترب شاب من الخارج وهو يشبه هذا المدعو غيث كثيراً وهو يرتدى قميص اسود وبنطال اسود أيضاً وهو يبتسم بوجه بشوش جميل ويقول :- متخفش ياليل ده حاجه هتعجبك صدقنى
قال رعد بفرحه وهو يقترب من الشاب الآخر :- ليث انت رجعت امتى حمدالله على السلامه
اقترب ليث من رعد وليل وعانق كل منهم على حدى وقال بتأكيد :- من فتره قريبه انتو اخباركم ايه
ليل بهدوء :- بخير
وضع دياب يده على تلك العصا وهو يجلس وينظر دخل عينين ليل ويقول :- بين الحزن فى عنيك ياولدى ومش لازم تقول عليه
نظر له ليل بابتسامه بسيطه :- انت عارف انى الحزن مش دايماً بيخرج فى الكلام ياجدى الحزن دائماً سكن القلب وبس
هز دياب رأسه وهو يقول بتايد :- كلامك صوح ياولدى المكتوب مفيش منه مهروب المهم تكون واثق من حكمته فهمنى يولدى
ليل بتأكيد :- فاهم .. فاهم ياجدى مش هتتكلم ياغيث
غيث وهو ينظر لجده الذى نظر لليث وقال بتأكيد :- ليث ياولدى هات الامانه
نهض ليث وقال رعد بتعجب :- أمانة ايه
دياب بضحك :- اصبر على رزقك ياولدى

غفران قلب مظلوم Where stories live. Discover now