📍الفصل 70

333 44 16
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل سبعون -

──────────────────────────

"لقد كنتُ مثل ممسحة الأحذية لعائلة أرستقراطية. إذا ارتكب الصبي الصغير الذي سيُصبح وريث عائلة البارون خطأ، فسأجلد أنا بدلاً منه."

تغلب هانز على تردده وبدأ في استذكار ماضيه.

لقد كانت هذه ذكريات أراد محوها بشدة من ذاكرته لكنه لم يستطع نسيانها أبدًا.

نشأ هانز في دار للأيتام، لذلك أحب الأمر لفترة من الوقت عندما أتى البارون ليتبناه وأخبره أنه سوف يُصبح لديه مكان يعيش فيه في منزله.

لكنه أدرك بعد تعرضه للجلد عدة مرات أنه كان مجرد لعبة بين يدي العائلة النبيلة.

لذلك كان على هانز أن يقضي أيامه بشكل مؤلم بما فيه الكفاية لدرجة أنه أصبح يشعر بالحنين للأيام التي كان يعيش فيها في دار للأيتام.

لم يكن الصبي من عائلة البارون مهتمًا بالدراسة، وبسبب الصبي الغبي، لم تختفي الكدمات من على ساقي هانز أبدًا.

عرض هانز، الذي كان خائفًا من الألم، أن يقوم بتعليم الصبي الذي تعرض دائمًا للتوبيخ لعدم قدرته على مواكبة المعلم.

لقد كانت تلك مجرد فكرة بريئة.

لكن منذ ذلك اليوم، علم هانز أن الشيء الذي كان مخيفاً أكثر من العصا هو حقد الصبي النبيل.

أعرب السيد الصغير عن استيائه قائلاً أن الأحذية وما شابهها لا يجب أن تتجرأ على تجاهله ومحاولة تعليمه بهذه الطريقة.

لقد قال أن هانز كان متعجرفًا وأنه قد جعل الصبي النبيل يُخطئ عمداً في الامتحان، لذلك تعرض هانز للضرب مرة أخرى.

في النهاية، حاول الصبي طرد هانز باتهامه بأنه لص.

"كانت تلك هي المرة الأولى التي أعاني فيها من مثل هذا الظلم. عندما كنتُ في الميتم، كانوا يقومون بضربي على راحة يدي من أجل تأديبي، لكن عائلة البارون كانت تضربني على الوجه والمعدة والسيقان لأنها كانت اماكن أسهل في الضرب من راحة اليدين، وكانت تلك الأماكن تسبب ألماً أكبر عند الضرب."

غرقت عيون هانز في الظلام بشدة.

عندها قامت آنيت بتقويم كتفيها اللذان انكمشا بسبب هول تلك الكلمات.

❃ حمار جحا ❃ [قيد التدقيق~]Where stories live. Discover now