📍الفصل 42

471 56 118
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل الثاني والأربعون -

──────────────────────────

إذا كنتَ شخصاً أرستقراطيًا، فيجب أن يكون لديك لوحة واحدة رائعة وفاخرة على الأقل.

كانت هناك أيضًا غرفة معرض للوحات في قصر فلوريس، ومع ذلك، فقد كانت مليئة بلوحات ماريا وليس ثيودور.

كان ثيودور يكره الوقت الذي يجب أن يُمضيه بينما يجلس بلا حراك أمام الرسام ليرسم اللوحة، وكان هذا هو الشيء الصغير المشترك بين آنيت وثيودور.

رفضت آنيت رسم لوحة حائطية لها، لكن ثيودور أحضر رسامًا رغم ذلك.

لقد ظن أنه سيكون من الممتع مشاهدتها وهي تجلس دون حراك بينما تكره ذلك.

وقف ثيودور أمام الغرفة، حيث كان الرسام يرسم اللوحة، متوقعًا أن يرى آنيت تزم شفتيها الصغيرة بشكل ظريف كتعبير عن عدم رضاها.

لقد كانت غرفة الرسم موجودة في أبعد زاوية من قصر فلوريس الهادئ، لذلك لم يكن أحد يمر من هناك.

ولهذا السبب كان الباب مفتوحاً.

رأى ثيودور آنيت التي كانت وسط الغرفة المشمسة.

أسند ثيودور جسده بهدوء على المدخل وحَدَّق في آنيت بينما كانت ذراعيه متقاطعتان.

لقد كانت آنيت تقف وسط الغرفة بشكل منتصب بينما كان ظهرها مستقيماً.

لقد كان الأمر مناسباً لها أكثر من الجلوس.

بدا أن الفستان الثقيل يزعجها، لذلك وقفت وأغمضت عينيها بهدوء.

كانت قدرتها على التحمل ضعيفة لدرجة أنه سيكون من الصعب عليها أن تظل ساكنة هكذا لفترة طويلة.

لكن كان من المؤسف أنها كانت تغلق عينيها.

عيناها الخضراء الفاتحة كانت أكثر شيء يجعل ثيودور يشعر بأنه ينظر إلى نفسها الحقيقية، لكنها كانت تغمضهما الآن.

يجب أن يخبر الرسام بأن يتوخى الحذر عند رسم عيونها وأن يكون حريصاً على إبراز شكلهما لتبدو أشبه بعينيها الحقيقية، أو ربما سوف يطلب منه رسم عينيها في لوحة منفصلة داخل أفخم الإطارات المزخرفة المتاحة.

لكنه تساءل عما إذا كان هناك إطار يمكنه التعبير عن روعة تلك المرأة بشكل يوفيها حقها.

❃ حمار جحا ❃ [قيد التدقيق~]Where stories live. Discover now