📍الفصل 54

428 55 53
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل الرابع والخمسون -

──────────────────────────

بينما كانت آنيت تقضي كل وقتها في العمل، حاول ثيودور فعل نفس الشيء ليشغل نفسه.

لقد كان يعقد الاجتماعات واحداً تلو الآخر مع أشخاص لم يكن مضطراً لمقابلتهم، وكان يذهب إلى النوادي التي لا يذهب إليها عادة ويشرب الكحول.

في الصباح، كان يستيقظ قبل أي شخص آخر ويعود إلى المنزل بعد أن ينام الجميع.

لم يكن ثيودور يريد أن يصطدم بآنيت صدفة ولا حتى أن يلمحها من بعيد للحظة وجيزة.

استمرت المشاعر التي شعر بها في الحفلة بتعذيب قلبه دون توقف.

لقد كان شعورًا غير مألوف لم يشعر به مطلقًا في حياته.

"كم أنا رجل معتوه!"

حتى أنه شتم نفسه بالفعل آلاف المرات.

لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بأنه شخص غبي وتافه.

عندما التقط سيجارة لم يدخنها قط في حياته، قال هانز، الذي كان أسوأ حالًا من ثيودور:

"إذا كنتَ تهتم كثيرًا بما حدث في تلك الليلة، فاذهب."

"إلى أين؟"

"إلى أين برأيكَ؟ اذهب إلى صاحبة السمو الدوقة الكبرى واعتذر منها واشرح لها ما حدث."

"هل قمتُ بفعل شيء يجب علي أن أعتذر عنه؟"

"بادئ ذي بدء، أن تُصبح في هذه الحالة المزرية بينما أنتَ لا تظن أنكَ قد ارتكبتَ خطأ يُعتبر أمراً خطيراً للغاية يا سموك. يبدو أنه لا يوجد فيكَ أي أمل، لذلك بغض النظر عما سوف تقوله صاحبة السمو، سيكون من الأفضل لكَ أن تعتذر منها أولاً وتقول أنكَ كنتَ مخطئًا."

لمس هانز جبهته في تعب أمام مهارات سيده في التعامل مع النساء، والتي كانت مريعة بشكل يرثى له.

يبدو أن هذا هو السبب في أن ثيودور كان يعيش طوال حياته دون أن يحصل على حبيبة حتى الآن، وحتى بعد أن أصبح متزوجاً، هو لم يكن يستطيع التقرب من زوجته مثل أي رجل طبيعي آخر.

"أي رجل معتوه في هذا العالم يقوم بتقبيل امرأة ثم يهرب؟"

أخبر هانز سيده بوضوح أنه كان معتوهاً وشعر بإحساس بالفرح لإنجازه هذا، لكن ثيودور لم يدرك حتى أنه قد تم شتمه.

❃ حمار جحا ❃ [قيد التدقيق~]Where stories live. Discover now