📍الفصل 49

412 53 51
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل التاسع والأربعون -

──────────────────────────

"أنا أستطيع الرقص أليس كذلك~؟ … هذا الجسد جيد للغاية وأستطيع تحريكه بسهولة. ما رأيكَ بالخطوة الأخيرة التي قمتُ بها! إنها رائعة أليس كذلك~♡"

فجأة، عند سماع صوت آنيت التي كانت تصرخ في الأرجاء بمرح، عاد ثيودور إلى رشده.

لطالما كان صوتها يُغرقه في أعماق أفكاره المظلمة ثم يوقظه فجأة ويُعيده إلى عالم مشرق ومليء بالألوان.

بعد ذلك رقص الاثنان الفالس مرة أخرى.

لقد كان ذلك ممتعاً.

إذا كان فقط إمساك يدي آنيت أثناء الرقص ممتعًا ويجعل ثيودور يشعر بالسعادة إلى هذه الدرجة، فكيف سوف يكون شعوره إذا أصبح أقرب، أقرب وأكثر قرباً منها؟

فجأة بدأ ثيودور يشعر بالفضول حول هذا.

لا...

ربما كان يتساءل عن هذا لفترة طويلة بالفعل دون أن يدرك ذلك.

سوف يذهب إلى الحفلة الموسيقية مع هذه المرأة وسوف يرقص معها في جسد غير جسدها الأصلي.

لكن متعة الرقص معها "هي" ستكون حقيقية.

حتى لو كانت الآن في جسد مختلف عن جسدها الحقيقي الذي كانت تملكه في عالمها، إلا أن آنيت التي يعرفها هي التي كانت تشاركه هذه اللحظة.

***

استمر الاثنان في الرقص طوال الليل.

مثل طفلة حصلت على لعبة جديدة، استمرت آنيت بقول:

"أغنية واحدة أخرى فقط ثم نتوقف!"

وكان ثيودور، الذي رآها سعيدة هكذا لأول مرة، مسحوراً بابتسامتها الصادقة واستمر في قبول طلبها مرة تلو الأخرى.

في النهاية، استلقت آنيت على الأرض كما لو أنها انهارت من الرقص طوال الليل، ثم نامت وهي منهكة تماماً.

أزال ثيودور حذاءها من قدميها المتعبتين بهدوء شديد ثم رفع رأسها ووضعه في حجره.

من الواضح أنه لم يكن معجباً بهذه المرأة، لذلك كان ثيودور يريد أن يبتعد عنها ويضع مسافة كبيرة بينه وبينها، لكن على عكس ما كان يفكر فيه، استمرت يده في جذب آنيت نحوه أكثر فأكثر من أجل أن تستطيع إيجاد وضعية مريحة لتنام في حضنه.

❃ حمار جحا ❃ [قيد التدقيق~]Where stories live. Discover now