٢٨. و بهجةُ فؤادك بعدَ كُلِّ هذا الحنين.

ابدأ من البداية
                                    

"لقد شعرتُ بأنك تنامُ بعُمقٍ بسبب التّعب لذلك لم أوقظك"

همهمتُ له فلقد بدأتُ بالأكل أساسًا

"ألن تغتسل أولًا؟"
سأل جونغكوك لأقول و أنا أستمر بالأكل:

كُل و أنت صامِت

"غريبٌ هُو أمرك"

ثيوس بقي صامتًا و يبتسم فحسب، أما الطفلةُ لمحتُ الدّموع تتجمع في عينيها لتوبيخِ أمها لها، يال الصّغيرة المُشاغبة

بينما أمها ذهبت لإحضار المزيد من الشّاي الأخضر

بعد دقائق معدودةٍ _ و بعد ملء بطوننا_ نهضتُ لأغتسِل و بعد انتهائي جاء جونغكوك ليقوم بتمشيط شعري فجلستُ أمام المرآةِ و في مُتناول يد جونغكوك مشطٌ مُزخرفٌ و ذهبيٌّ بعض الشي لأسأله من أين له هذا ليخبرني أنّه اشتراه من أحد المارةِ فور وصولِنا لهذه الأرضِ _التي لا زالت غامضةً بالنسبةِ إليّ_

بدأ يُمشط بكلّ رفقٍ لدرجةِ أنّني شعرتُ بالنُّعاس، حتى انتبهتُ لتعابيره مُنعكسةً بالمرآةِ و هُو يبتسم

ما بك؟
سألتُ مُستغربًا

"في غالب الأحيان أشعرُ بأنك وقفت في عُمرِ العشرين بسبب تصرفاتك هذه"

مُضحكٌ أنت

"يالُ شعرك النّاعم"

لقد عاد ليطول مُجددًا

"بهيٌّ بكُلِّ أحواله"

جونغكوك

"هِمم"

أخبرني ماذا حصل بالضّبط قبل أربعة عشر عامًا في التل

سقط المشط من يده فور ما سمِع طلبي بينما ملامحه مالت للشُّحوب..

أعتذر، لا داعِ لأن تقول إن كان مُؤلِمًا إلى هذا الحد..
قلتُ مُتأسفًا لينحني هو ليقوم بالتقاط المشطِ بكل هدوءٍ ليخرج من الغُرفةِ و هو يقول بنبرةٍ مُثقلة:

" أعلمني حين تنتهي لنخرج من هذا المنزل"

وددتُ أن يقص أحدهم لساني ندمًا على ما نطقتُ به، ففؤادي لا يحتملُ رؤية ماتيو مُحطمًا هكذا البتة..

انتهيتُ سريعًا و فور خروجي رأيتُ الطفلة تمنحني شيئًا يبدو كمنديلٍ قُماشيٍّ مُزخرفٍ و أبيض، و به شيءٌ ما

أخذته و ما إن فتحتُ المنديل حتى وجدتُ بداخله ذلك المشط فرفعتُ ناظريّ نحو جونغكوك و هو يقف على الحائطِ بصمت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَسائِل غونزاليس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن