عيناه و كأنها تتوسل لي..طريقة مسكه ليدي شعرت كأنه يحاول إخباري أن لا أذهب

ثوان من التحديق أفلت يدي ببطء..و نزلت أنا أغادر نحو المنزل..

أمشي بصعوبة و بثقل شديد..خطوة الى الامام و خطوات تسحبني الى الخلف لأرجع إليه..

أدركت اليوم أن مشاعري مازلت حية..إنما كانت مخبئة بمكان في قلبي تنتظر رؤيته لتحيا...

وصلت الى الباب المنزل..طرقته ليفتح تاي بوجه مبتسم..

دخلت فورا الى الداخل..نزعت حذائي
"انا حقا متعبة.. اليوم كان ممتلىء بالعمل"

دخل هو خلفي ثم جلس على الاريكة.. نظرت له ثم أضفت
"سأغير ملابسي لن أتأخر"

حدق بي مطولا ثم الى يدي..أنا صعدت الى الغرفة..

منزل تاي ليس غريب علي..عندما كنت طفلة كنا نأتي انا و امي لزيارته و آخر زيارة لي كانت أيام ذلك الحادث..

إغتسلت و إرتديت ملابسي المريحة..إتصلت بنامجون و أخبرته أن يلغي جلسة اليوم لانني في منزل خطيبي..

نزلت الى الاسفل...جلست بجانبه كالمعتاد و بدأت بفتح أكياس الطعام
"أنا جائعة حقا..لم أتناول شيء منذ الغذاء"
كانت رائحة الطعام تدغدغ أنفي

ظل هوصامتا..و لم يتحرك، املت رأسي انظر الى وجهه..تنقل بين أعيني ثم نبس
"أين الخاتم؟"

حمحمت مرتبكة...اللعنة! كيف نسيته، حككت رأسي ثم أردفت
"هو في حقيبتي..نزعته عندما ذهبت الى الحمام في العمل خفت ان يسقط مني"
أول كذبة خطرت في بالي نطقتها..

رفع حاجبيه يحك أنفه بسبابته..ليفاجئني بسؤاله
"و ماذا عن عطر الرجالي الذي علق فيك"

نظرت له بعيون متوسعة..إنعقد لساني داخل فمي
إقترب و أضاف
"شممته فور دخولك المنزل"

تذكرت سترة جيمين التي إرتديتها..كالعادة عطور جيمين تضل عالقة في أي مكان يمر عليه..

ازدردت ريقي ثم أردفت متوترة
"أنا لم أشم أي رائحة..يمكن من العمل كما تعلم أغلب من أتعامل معهم هم رجال"

وضعت الطعام أمامه..أحاول أن أتفادى اي سؤال آخر
"هيا تناول قبل أن يبرد..و توقف عن الشكوك الزائدة"

سحبني يضمني الى صدره..قبل فروة رأسي
"أنا لا أشك بك..أنا خائف من الشخص يأخذك مني"

/Mყ ɾαριʂƚ/Where stories live. Discover now