10- حفلة مبيت

Start from the beginning
                                    

سيتشو سيكون هناك أيضا؟

قضمت شفتي أفكّر في الأمر عندما واصلت "إنه مجرد طلب بسيط كلوفر، أرجوك لا ترفضيه"

أطلقتُ تنهيدة مستسلمة، أعلم في داخلي وأدرك اني لو رفضتُ ستجفّ دموعها بسبب هذا الفعل الذي سيصبح قاسيا -في نظرها- مني.

لذا...

"حسنا أوديت، كما تشائين" رددتُ بقلة حيلة أسمع ضحكتها من الجهة الأخرى، تصفّق بيديها بحماس.

اللعنة! سأكره نفسي على هذا.

"رائع، سآتي لإصطحابك" قالت ذلك ومباشرة إندفعت أنا "اوه لا! سآتي أنا"

"هل تعرفين العنوان؟" رمت سؤالها وهززت رأسي "أجل، لا تقلقي"

كلا، أنا لا أعرفه.

جوني سيساعدني.

"جيد، أراكِ قريبا" قالت ذلك، وقبل أن تسنح لي الفرصة بالحديث حتى، أضافت بسرعة "لا تصدقين كم تحسّنت بمجرد حديثي معك، أنت صديقة رائعة كلوفر"

ماذا؟

خفقة سريعة جعلت قلبي يثب مكانه، أرمش بضع مرات وكلماتها ترددت في ذهني.

صديقة جيدة؟ أنا؟ صديقة أوديت؟

"حسنا إذا، أراكِ صديقتي" بتلك الكلمات هي ختمت كلامها ترسل قبلة في الهواء وضحكت قبل أن تغلق الخط، تجعلني ما أزال في مكاني، آبى تصديق كيف تغيرت الأمور فجأة -في نظرها-

مالذي فعلته أنا حتى تدعوني بالصديقة؟ أعني--أنا أناديها بالبلهاء سرّا.

أم أنه فقط لأني دافعت عنها مرة؟

اوه أوديت.

زفرتُ بخفة وهززت رأسي استعد لبدء هذا اليوم الذي لا يتكرر سوى كل نهاية أسبوع.

ابتسامتي اتسعت بشكل كبير بمجرد تذكّري بأني سأقضيه مع جوني.

اللعنة يا رجل! ما معنى حياتي من دونه؟

_

"تبدين نشيطة"

رفعت عيناي عن طبق الفطائر المحلاة أنظر إلى جدّتي التي تطالعني بنظرة مسرورة، أحمر شفاهها القاني يلمع بطريقة لم تعجبني، لكنها بدت جميلة، إبتسمت لي تضيّق عيونها الخضراء التي تحمل نفس درجة لون خاصتي، تتابع "أخبريني بالسبب، لن أخبر والدتك"

أنهت كلامها بضحكة ترسل لي غمزة سريعة، ولم أستطع منع نفسي من الإبتسام لها، ومن ثم هربت مني ضحكتي.

أحب الطريقة التي تتحدث بها جدتي معي وحفظها لأسراري.

اللعنة، هي تدعم أي قرار اقوم به.

هي مجنونة، وهي نوعي المفضل من البشر.

"حسنا، تتذكرين جوني الذي أخبرتك عنه؟" قلت ذلك أراها ترمش، تفكر للحظات، حاجبيها انعقدا تحاول تذكر من هو قبل أن تفترق شفاهها، تلمع عيونها وتنطق بصوت مرتفع "الشاب الذي قبّلكِ في المكتبة؟"

سريع Where stories live. Discover now