سريع

10- حفلة مبيت

لكنها رمت إبتسامة لطيفة لي قبل أن تغادر الغرفة وتغلق الباب وراءها بخفة.

"لا أستطيع حقا السكوت عن هذا، لقد حطم قلبي"

من؟ سيتشو؟

أوديت واصلت بإندفاع تهتف "مالذي سيفكر به إليو الآن؟ لقد جعلني أضحوكة"

"في الواقع لقد دافع عنكِ" صححتُ لها بهدوء عندما واجهني صوتها المرتفع الرافض "كلا! لقد قبّلني بطريقة وحشية شنيعة آلمت قلبي"

ليس صحيحا.

"أنا أتألم كلوفر، سأخبر والده" انهت كلماتها تستنشق السائل الذي نزل من أنفها إثر هذا البكاء....أو ما يشبه البكاء.

"لا بأس أوديت، كل شيء سيكون على ما يرام" تصنّعت نبرة لطيفة وضغطت على شفاهي بقوة أحاول أن اتخلص من هذه الدراما التي بدأتُ بها يومي.

"لماذا لا أحصل على شخص يعاملني مثلما يعاملك هانتر؟ أنتما ثنائي رائع" هي تذمرت مثل الأطفال وعيوني اتسعت أرمش بضع مرات أبتلع الصدمة التي صفعتني للتو.

مالذي قالته للتو؟

"نحن لسنا ثنائيا" رميت كلماتي بضيق أسمع زفرتها القوية المتعبة، قبل أن تتحدث "كلا كلوفر، أنا صديقتك لا داعي لتخفي الأمر عني"

بحقك!

أغمضتُ عيناي أعتصرهما بقوة وأطلق نفسا حادا. الآن لم أعد ألوم سيتشو لأنه تصرف بذلك الشكل معها.

"سيعود اليوم لأنها عطلة نهاية الأسبوع، أرغب في الإنتقام منه، هل ترغبين في مساعدتي؟"

لا شكرا.

أطلقت تنهيدة غير مسموعة، آخذ نفسا وأنطق بهدوء "ارغب في ذلك لكن لدي يوم مكدس بالأعمال"

"اوه خسارة، رغبتُ جدا في تلقينه درسا" تذمرت هي مثل طفلة في الخامسة ولم يكن أمامي سوى تليين نبرتي، أتحدث بصوت حاولت اخفاء الملل منه قدر الإمكان "ٱتركي كل شيء للكارما عزيزتي، سينال جزاءه"

اتخذت هي لحظات من الصمت، قبل أن تتحدث مرة أخرى، وهذه المرة كانت أكثر بهجة "أعتقد أنك محقة" توقفت لعدة ثواني، تطرطق لسانها وتضيف "أنا ونايومي نقيم حفلة فتيات الليلة في منزلها، تريدين القدوم؟ نحن الثلاثة فقط"

ضحكة تسربت منها في نهاية كلامها وأنا رمشت أحاول حساب الأمر برمّته، هذا يعني أنه---في منزل هانتر.

لا شكرا، لا أريد.

"أريد حقا الإنضمام إليكما يا رفاق ولكن أعتقد أني أشعر ببعض التعب اليوم لذا---"

"اوه كلوفر، إنها فرصة جيدة للتعرف على نايومي والتعلم منها، وافقي أرجوك، أرجوك، أرجوك" هي تحدثت بنبرة مترجية مصرّة، تتابع "سيكون الأمر رائعا ولا داعي للقلق بشأن سيتشو سأهتم بأمره دون أن أزعجك، أنا أعدك."