𝐻𝐼𝑁𝑇𝑆

111 3 0
                                    

مَر يَومان و فاليريو إستأنف عَمله و هو مُساعِد شَخصى لشَركة مَلابِس مَشهورة نِسبياً فى نِطاق روما
و چوفانا إستأنفت جامعتِها و هى كُلية العِلوم قِسم فيزياء كَونية هذا المَجال هى تَعشقه بحَق و كان حُلمها منذُ الإعدادية
هذا الإسبوع مَر كمِرور السُلحفاء و كانت كل خَطوات چوفانا كالعادة مُراقَبة مِن مَجهول
حتى هذا اليَوم الذى قررت فى چوفانا من التَخلص من كآبتها فهى تَعلم إن هيلينا لن تَكون سَعيدة بكآبة چوفانا تِلك فهى عندما كانت حَية كانت تُوبِخ چوفانا إن إرتدت اللون الأسود
فچوفانا قررت أن تَنزَع الأسود و تَهتم بالمَنزِل و بفاليريو الذى يُرهِق ذاتُه فى العَمل لتَوفير إيجار المَنزِل و المأكل و جامَعة چوفانا و الرفاهيات أيضاً
.
.
قُبِلَ تَعيين چوفانا فى شَرِكة إتصالات نُظراً لطلاقة چوفانا فى تَحدث الإنجليزية و الفِرنسية كلُغات إضافيه بجانِب الإيطالية لُغتها الأُم لهذا ستَعمل كمُوظفة إستقبال خِدمة عُملاء مؤقتاً حتى تنتهى من جامعتِها ثم تَعمل حَسب مَجال دِراستها
ذَهبت چوفانا بعد خِروجها من مَقر الشَرِكة تَوجهت لمَقبرة جَدتها لتُفرِحها بخَبر تَعيينها و تُشارِكها ما حَدث فى الإسبوع كما إعتادت دَوماً
كانت فى سيارة الأُجرة تنظُر عبر النَافِذة و تَتذكر قهقات جَدتها المُحببة لقلبها فإبتسمت بهِدوء مُتنهِدة براحة
ثم أخرَجت هاتِفها و إلتقطت صورة لنَفسها تَوثيقاً لليَوم الذى وُظِفت به :

نَظرت للصورة برِضا ثم أغلقت هاتِفها و أخبرت السائِق أن يَتوقف أمام لافِتة المَقابِر
.
.
وَقفت چوفانا أمام مَقبرة جَدتها و وَضعت لها باقة الوَرد كالعادة
و جَلست تُناجيها و كأنها حَية أمامها و لَكِنها تُؤمن إن رَوحِها تَستمِع لها بالفِعل
و لَم تَبكي بل كانت تَبتسم بهِدوء مُتذكرة صَوت جَدتها الدافئ عِندما كانت تُخبرِها دَوماً :
( چوفانا لا تَتوقفي عن الإبتسام قط ، لا تَبخلي على الجِنيات اللاتى يُولدن مع كل إبتسامة تَخرُج من ثَغرك بإبتسامتكِ المُشرِقة تِلك )
إنتهت چوفانا بعد نِصف ساعة من حَديثها مع هيلينا فقررت إعطاء بَعض الوَقت لقراءة الكِتاب الذى وَجدتُه فى زِيارتها السابِقة
أزالت الرِمال من على غُلافه و قرأت الكَلمة المَحفورة مُجدداً 𝑇𝐽𝐾
نَظرت للكِتاب بتَعجُب فقالت :
( هذا الإسم لابُد و إنه مُركَب ، و أيضًا نِقوشات هذا الكِتاب أليست عَتيقة ! يَبدو إنها من العَصر الڤيكتوري أعتقِد )
قرأت أول صَفحة و كُتِب بها بالنَص بخط مُزغرف بحُبر ثَقيل : إشتقتُ لكِ و كل جَوارِحي تُناديكِ ، إشتقتُ لإبتسامتكِ اللَطيفة ، عيناك الوَاسِعة ذات العيون البُنية ، خُصلات شعركِ البُنية مُتوسطة الطُول المُموجة بإحترافية شفتاكِ المُمتلئان اللتان يُنافِسان الكَرز الأحمر فى حُمرتهما ، عودي يا فتاة الكَرز خاصتي و دَعيني أعتذرُ لكِ عن قتلكِ بدلاً مِنا
و إمضاء فى أخر الوَرقة بخَط الرُقعة بالإنجليزية : 𝐾𝑇𝐻
قرأت چوفانا الكلام بتَمعُن و لَكِن جَذب إنتباهها مُجدداً الإسم فتَحدثت بيأس : 
( إن كان الكَاتِب يَتعمَد تَشتيتى لن يكتُب الأسماء مُشفرة هكذا و اللعنة مَن سيَكون إسمه كته بحَق السَماء ! )
تأففت بمَلل و قَلبت الصَفحة التالِية حتى وَجدت وَرقة فارِغة لُصق عليها وَرقة مَطوية بحَذر و تَرتيب ففتحتها وَجدت بها هذه الرَسمة :

𝐵𝑢𝑟𝑖𝑒𝑑 𝑁𝑜𝑡𝑒𝑠.Where stories live. Discover now