أول ما وصل لفيلا جده توجه للمكان إلي جده
يحب يقعمز فيه و يمارس فيه طقوسه الصباحية
فيراندا كبيرة مليانة ورود و شجيرات صغيرة
و أرضيتها معشبة و واحد من جدرانها زجاجية بكبر الحيط كله و لما يكون الجو دافي
تنفتح النوافذ الزجاجية و تبدأ و كأنك مقعمز في حديقة في الهواء الطلق
و الحاج رضوان متعود يفطر فيها الصبح

و فعلا أول ما خش رعد لقاه مقعمز فاتح راديو
يهدرز بحداه و قدامه طاسة سحلب

رعد: صباح الخير يا جدي
رضوان : صباحك مبارك بالصلاة على النبي
رعد باس على رأسه : عليه الصلاة والسلام..
كيف أحوالك اليوم ؟
رضوان : في خير و نعمة بفضل رب العالمين
و أنت كيف أصبحت ؟
رعد : الحمد لله على كل حال
عندك علم أني ماجاني نوم طول الليل
و أول ما صبح الصبح جيتك
رضوان: زينك جية جيتك
أنا اتصلت بباتك و عمك يجو يشربوا معايا قهوتي
بما أنك جيت نشربوها مع بعضنا
رعد : حاضر يا جدي
كيف حال حني اليوم ؟
فاقت و لا ما زالت ناعسة ؟

رضوان : لا فاقت و فطرنا مع بعضنا
خليتها فوق مع حنك مهرة و أنا نزلت نشرب قهوتي
قولي يالرعد راضي عن إلي داره خيك رائد أمس؟؟

رعد : جدي أنا نبي ندوي معاك و بصراحة
أنا ليا فترة طويلة نعرف بمشاعر رائد تجاه سمر
بس خليته بروحه يتصرف عشان مهما كان
الموضوع شخصي و يحله كيف ما يعرف و يحب
بس بعد حكا التافه هذاك قدامكم خلاص لازم نتكلم

و على كلامهم هذا خش فاروق و خوه فيصل
و كان واضح أنه معصب و راقيله :
فاروق : كان لازم أنا نعرف ..
يا سيدي المفروض حد فيكم اعتبرني باته و حكالي
و فهمني شن صاير
رعد : أرجوك يا باتي بلاش عصبية
فاروق : كيف ما تبيني نعصب و أنا قعدت كيف
الأطرش في الزفة قدام العيل و باته
و حتى قدام باتي
و بدال ما سيادة الأستاذ رائد يتواضع
و يحكيلي بعد إلي صار
لا مصار شي و لا حكالي
عدى لجناحه خبط و عيط و كصر و خلى بنته تعدي
تهرب منه لجناح عمتها و تخاف
و بعدها ما عاد سمعناله حس
و أنتم نفس الشي كل حد عدا نعس
و كأن شيئا لم يكن
رعد تنهد : يا باتي صدقني الوضع امبارح بروحه قعد متوتر واجد
و أي كلام فيه و الأعصاب مشدودة حيعقد الأمور
بدال ما يحلها
نحنا قلنا لرائد يحاول يرتاح
و اليوم بعد يهدأ أنا تو نتصل بيه يجيكم و أفهموا منه
فيصل عمه : بس خيك غلط واجد
لو فعلا يبي البنت كان حكا لباتك و خطبتوها من باتها
بس توا عمك منصور قال كلمة
مش حيتنازل عنها لو مهما صار

رعد تلفت على جده : يتنازل يا جدي
لو أنت حكيت معاه و قتله أنه رائد حيحط سمر
في عيونه و أنه أولى بيها من الغريب
و بعدين أنتو كلكم قلتوا مش راضيين عنه منذر هذا
ليش فجأة نال رضا الكل و الكل موافق عليه
و مصبي في صفه
فاروق : لأنه إنسان عاقل و ذكي
حتى لما رائد فقد عقله
و تصرف كيف المجنون معداش بلغ عنه
مسكها جميلة علينا
على جدك و عمك منصور و عليا أنا شخصيا
و بعدين كيف تبي عمك منصور
يوافق يزوج بنته لبلطجي يأخد في حقه بذراعه مش بعقله من أمتى كان رائد هكا أصلا
من طول عمرنا نقولوا عنه العاقل و الواعي

حين يعصف العشق❤Where stories live. Discover now