9- رعب وتحدّي

Start from the beginning
                                    

"تبحثان عني؟" كررتُ أرفع هذه المرة حاجباي معا، وأوديت هزت رأسها تومئ مؤكدة وتصفق أمام وجهي "أجل، سنخرج اليوم في جولة بعد المدرسةؤ ما رأيك؟"

أمالت رأسها ثم جمعت يديها معا في حركة مترجية تمطّ شفاهها "ارجوكِ وافقي، إليو سيأتي ونايومي قالت أنها سترافقني، يمكنك دعوة صديقك جوناس"

"إنه جوني" صححتُ لها أرى إبتسامة ناعمة على شفاهها تومئ لي "أعتذر، أقصد جوني"

"لا أعلم أوديت، لا يمكنني--" هي قاطعتني "اوه بحقك! إنها بضع ساعات فقط، سيكون الأمر ممتعا"

رميتُ بصري ناحية إليوت الذي حرك كتفيه كأن لا علم له، يجعلني بذلك أتنهد، أفكر في كم أن اوديت مزعجة حقا، ولا أعلم حتى كيف صارت تحبّ رفقتي مؤخرا.

أعني ماذا عن أولائك الفتيات اللواتي يشبهنها؟

"حسنا" همستُ بالكلمة بصوت مسموع وضحكت هي تعانقني كأني أنقذت حياتها للتو، إبتسمتُ بتصنع أدفعها بعيدا برفق وأحرك رأسي "حسنا، أعتقد اني سأذهب للكافيتيريا الآن"

"سنذهب معا" عبرت هي ضاحكة بحماس، تمسك معصم إليوت الذي تنهد بقلّة حيلة بينما كنتُ على وشك فقدان أعصابي في تلك اللحظة.

"مالذي ستتناولانه؟"

"لا أعلم" رميتُ كلماتي في نفس الوقت مع إليوت نجعلها تنظر إلينا بغير فهم للحظات ترمش قبل أن تطلق ضحكتها وتميل على ذراعه فيما نسير في الرواق ونقصد الكافيتيريا.

عند نزولنا السلالم لمحتُ مجموعة من الفتيان يصعدون في الإتجاه المعاكس، أحدهم بدى من طبقة الأغنياء، ابتسامة واثقة ماكرة ارتسمت على شفاهه يطالع أوديت التي كانت تمسك بإليوت، عيونه الخضراء الباهتة رمقتاها بنظرة غريبة، ومباشرة بدلت بصري ناحيتها أراها تخفض بصرها وتقلب عينيها بخليط من الغضب والحزن.

الفتيان واصلوا طريقهم ولم امنع الكلمات من الإنزلاق "من يكون؟"

"كيفن" أجابت تعضّ شفتها السفلية وتخفص بصرها للأسفل، فجأة بدت كمن إنطفأ، وصِدقا! رغم أني لا أحبّ الدراما التي تقوم بها أوديت معظم الوقت إلا أن نظراتها المنطفئة جعلتني أشعر بقليل من الإنزعاج، رغبة في دهس جثة المدعو كيفن في مضمار ويست تحت سيارة بورش.

"دعونا منه" حركت رأسها تصنع ابتسامة صغيرة وتبادلتُ النظرات مع إليوت عندما كنا قد بلغنا الطابق الأرضي، هو رمش قبل أن ينظف حلقه ويتقدم منها يدفع كتفها "هاي أوديت! لم تخبرينا عمّا سنفعله بعد الدوام"

كلماته جعلتها ترفع رأسها ناحيته ترمش وهو تابع بإبتسامة "لديّ فضول لأن أعرف" رمى لي نظرة سريعة وقلبتُ عيناي أقترب منهما، أضيف بصوت غير مكترث على كلماته "صحيح أوديت، أخبرينا"

أنا لا أهتم.

"متحمّسان؟" تحدثت بإبتسامة وكنا قد وصلنا إلى الكافيتيريا، إليوت دفع الباب أولا ودخل ثلاثتنا، هو نطق "أجل كثيرا"

سريع Where stories live. Discover now