{00}:الأخيرة

72 5 2
                                    

مرحبا !

اليوم .

انا سعيدة ..

إنه اليوم الذي ستتلاقا أرواحنا فيه .

أشعر بالطمئنينة .

بسمتي تشق وجهي .

و كلهم مستغربين من ذلك .
يتساءلون .

"هل هي بخير ؟"

"هل رأت جنتها في حياتها قبل مماتها "

لكنهم مخطئون أنا انتظر ذلك اليوم يا حبيبي .

اليوم الذي ستصعد فيه روحي معك إلى السماء .

حينها سأذهب مرة أخرى.

سأقول لك انك سيئ .

سأقول أنني إشتقتُ إليك .

وووووووووو.....إلخ .

اليوم هو إخر جزء من العد التنازلي في حياتي .

إنتهتْ الأرقام و الساعات التي تدق في عروقي .

و حان وقت التجمد الذي سيأتي بعده التآكل.

كل هذا لا ينفع .

كلما نعلم أن الجسد فانٍ .

و الأرواح هي الخالدة .

و الآن إنتهى العد ..

و تعلّقتْ الروح السامية تحلق بين السحب و فوق الأراضي الخضراء الخصبة .

و آخر و أول كلماتي كانتْ انتَ "باتريك " 

_________________________________________

أحداث و فصول مختصرة .

أقوال منعدمة أو قليلة جدا .

فقط شخصية واحدة راوية .

شخصية أعتبرت الطرف الثالث .

و بالرغم من مشاعرها المكبوتة و حسرتها على حب لن تحصل عليه واصلت السعي وراء الحياة و لكنها لم تنسى من عشقته و هلوست به لسنين عديدة حتى عند إنتهاء دقائقها المحدودة في هذه الحياة. 

إذا ..

أهي َ..

رواية ؟

لا .

قصة ؟

لا

ماهي إذا .

هي وصفٌ للعديد من المشاعر .

هي توصيل للعديد من الأهداف .

ما كان بداخل البطلة لهو حقيقي .. و الحقيقي في ذلك أن قوة حبها لذلك الشخص جعلها تظن أنه يبادلها و لكنه يأبى الإعتراف مثلما تفعل هي و لكن كل ذلك  وهم .

و أنتم فقط ترون وجهة نظرها فقط و ما تفكر فيه هي في رأسها و حسب لذلك فمحيطها و بقية الأحداث  تركتها لخيالكم.

هذه البطلة رغم تفهمها بحقيقة قاسية إلا أنها :
علمتنا جزءا صغيرا عن كيفية الحب النقي ؛  علمتنا جيدا أن الندم لن ينفعنا .

عدٌّ تنَازُلي Where stories live. Discover now