جلست و بدأت تأكل بنهم شديد ، بينما اكتفى هو بقهوته ، سألته بفضول : هل سوف تطبخ دائما ، أم أنه مجرد فخ حتى أتزوجك ؟ 

مثل الصدمة و قال بحزن ساخر : لقد اكتشفتي خدعتي ، عليا أن أجد فكرة أخرى الأن كي أقنعك بالزواج ... 

وضعت ما بيدها من طعام جانبا و قالت بخجل : لا تحتاج الى فكرة أخرى .... 

لم يشئ أن يحرجها أكثر ، قال باستغراب : لماذا ترتدين هذه الملابس ؟ لن تذهبي لزيارة قبر شقيقتك هكذا .

نهضت من مكانها و هي تعدل نفسها :كلا لنأجل ذلك قليلا فقط  لدي عمل  مستعجل ،لكنني لن أتأخر ، و أه بالمناسبة ما رأيك أن نبقى هنا لفترة ؟ لا أعلم ربما ثلاثة ايام أو أربعة ....

ارتشف قهوته و قال : سوف نناقش ذلك بعد أن تعودي ، الأن غيري ملابسك و اذهبي الى عملك ....

تأملت جسدها و سألته باستغراب : و ما خطب ملابسي ؟

نهض من مكانه و تألمس فخدها قائلا بنفس ثقيل : هذه التنورة قصيرة للغاية ، ماذا لو نظر اليك شخص ما بطريقة خاطئة
لمساته كانت لها تأثير بالتأكيد ، لكنها يجب أن تسيطر على نفسها ، فقالت بنفس ثقيل : لا أحد سوف يجرأ
قام بالزحف بيده الى الأعلى و قال بنبرة مثيرة : لا أعلم بشأن ذلك روزا ، انظري يمكنني الوصول إلى هنا بسهولة

شهقت من فعلته تلك ، و اقتربت منه و قبلته  ليبادلها هو ، قطع تلك اللحظة الحميمية بكاء كالان ، لتبتعد عنه قائلة بثقة  : لقد تعاملت مع أقسى الرجال في هذه البلاد و لم يجرأ أحد على لمس شعرة مني ، أو حتى النظر بطريقة خاطئة ، أنا روزاليا رايت و لست أي امرأة أخرى ، اصعد من أجله و لن أتأخر في العودة .. 

لم يجد ما يقوله و لم يكن وقتا جيدا للنقاش ، فهو يمكنه احتمال كل شيء الا بكاء كالان ، قبلها على جبهتها قائلا : انتبهي الى نفسك ... 

ردت : و أنت كذلك و الى كالان أيضا ... 

تركها و صعد الى الأعلى ، و خرجت هي  الى سيارتها ، لم تركب مباشرة بل قامت بتفتيش  السيارة و البحث فيها الى أن وجدتها ، ألة تعقب ، حركة متوقعة من غايدن مدام قد كشفت أمره حين راقبها رمت الألة بغير اهتمام أرضا ، زفرت بضيق لكنها لم تهتم حقيقة ، غايدن رجل أعمال ناجح  و رجلا ذكيا من الناحية العاطفية عمليا للغاية و ذو عقلية متوازنة و يبدوا أنه سيكون زوجا و أبا رائعا لكنه بالتأكيد ليس رجل مافيا ذكيا اذا منها أصلا   ،  قادت مبتعدة ، أخرجت هاتفها الذي أخفته في درج السيارة ، لتجد أن كريس قد اتصل بها مرارات عديدة ، عاودت الاتصال به ، ليأتيها صوته المذعور : ماذا فعلتي لجورج ؟ 

قالت بصدق : تصدق ماذا فعل لي جورج ؟ ثم لماذا تسأل .. 

أجاب بخوف : انه يمشط نيويورك بحثا عنك ... 

قالت بغير اهتمام : دعك منه و ركز معي ، هل وجدت الشاحنة الذي طلبتها منك ...

حاول التركيز و قال : لقد قضيت الليلة كلها في البحث ، الشاحنة اختفت في بوفالو ، بعد عدة كيلومترات فقدت أثرها ، المباني هناك قديمة و مهجورة لا تملك أي كاميرات للمراقبة ... 

المستشارة السرية  (مكتملة)Kde žijí příběhy. Začni objevovat